كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار سعية بن عريض

صفحة 353 - الجزء 22

  ١٠ - سعية بن عريض

  سعية⁣(⁣١) بن عريض بن عاديا أخو السموءل شاعر، فمن شعره الذي يغنّى فيه قوله:

  صوت

  يا دار سعدى بمقصى تلعة النّعم ... حيّيت دارا على الإقواء والقدم⁣(⁣٢)

  عجنا فما كلَّمتنا الدار إذ سئلت ... وما بها عن جواب خلت من صمم

  وما بجزعك إلا الوحش ساكنة ... وهامد من رماد القد والحمم⁣(⁣٣)

  الشعر لسعية بن عريض، والغناء لابن محرز ثقيل أول بالسبابة في مجرى البنصر عن إسحاق، وفيه خفيف ثقيل عن الهشامي، وله فيه خفيف ثقيل عن الهشامي، ويقال: إنه لمالك، وفيه لابن جؤذرة رمل عن الهشامي.

  وسعية بن عريض القائل، وفيه غناء:

  صوت

  لباب هل عندك من نائل ... لعاشق ذي حاجة سائل

  علَّلته منك بما لم ينل ... يا ربّما علَّلت بالباطل

  الغناء لابن سريج رمل بالسبابة في مجرى الوسطى، عن إسحاق، وفيه لابن الهربذ / خفيف رمل بالوسطى عن عمرو، وفيه لمتيّم رمل آخر من جامعها، وفيه لحن ليونس غير مجنس، وأول هذه القصيدة:

  لباب يا أخت بني مالك ... لا تشتري العاجل بالآجل

  لباب داويني ولا تقتلي ... قد فضّل الشافي على القاتل⁣(⁣٤)

  إن تسألي بي فاسألي خابرا ... والعلم قد يكفي لدى السائل

  / ينبيك من كان بنا عالما ... عنّا وما العالم كالجاهل

  أنّا إذا حارت دواعي الهوى ... وأنصت السامع للقائل


(١) في هد، هج: «سعيد» بدل «سعيه» وفي ب: سعية بن غريض وله ترجمة في الجزء ٣/ ١٢٩ ط الدار.

(٢) مقصى: اسم مكان من قصا: بمعنى بعد، وهذه هي رواية هد، وفي ب: بمنضى «وهو تحريف».

(٣) الجزع: منعطف الوادي، أو وسطه، ورواية «بجزعك» رواية هد، هج، وب والحمم: الفحم والرماد، وكل ما تخلف مما أحرقته النار.

(٤) في «المختار»:

«قد فضل الساقي ...»