[الالغاء والتعليق]
  الثاني مقدر.
  قوله: (ومنها: أنه يجوز أن يكون فاعلها ومفعولها ضميرين لشيء واحد) [مثل: علمتني منطلقا](١)، الفعل إن كان فاعله ومفعوله لشيئين مختلفين جاز الجمع بينهما متصلين مطلقا، نحو: (علمتك) و (ضربتك) وإن كانا لشيء واحد، فإن كان من أفعال القلوب جمع بين الضميرين المتصلين كما ذكر، نحو: (علمتني) و (رأيتني) ومنه (إن زاد استغني) ولقد رأيتنا مع رسول اللّه ÷(٢)، ومنع الجمهور (علمت نفسي) وأجازه ابن كيسان(٣)، وهو المفهوم من المصنف(٤)، وإن كان غيرها وجب الإتيان بالنفس نحو: (ضربت نفسي) ولا يجوز (ضربتني) إلا في رأي الحلمية نحو: {إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً}(٥) وفي البصرية نحو:
  [٦٧٢] ولقد أراني للرماح درّية ... من عن يميى مرة وأمامى(٦)
(١) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٢) ينظر شرح المصنف ١١١، وشرح الرضي ٢/ ٢٨٥، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٦٧١، وهذا كثيرا ما يقوله الصحابة عندما يصفون حالهم مع رسول اللّه أو يقرر ذلك فيهم رسول اللّه، ومثل هذا الحديث له تتمة وهو: عن عائشة ^ قالت: (لقد رأيتنا مع رسول اللّه ÷ وما لنا من طعام إلا الأسودان) رواه ابن الأثير في النهاية ٢/ ٤١٩، وأبو عبيد في غريب الحديث ٢/ ٣٥٤.
(٣) ينظر الهمع ٢/ ٢٣٤.
(٤) ينظر شرح المصنف ١١١.
(٥) يوسف ١٢/ ٣٦.
(٦) البيت من الكامل، وهو لقطري بن الفجاءة في ديوانه ١٧١ ينظر شرح ديوان الحماسة للمرزوقي ١٣٦، وأسرار العربية ٢٥٥، وشرح المفصل ٨/ ٤٠، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٦٧١، وشرح ابن عقيل ٢/ ٢٩، ومغني اللبيب ١٩٩، وشرح شواهد المغني ١/ ٤٣٨، وأوضح المسالك ٣/ ٥٧، وهمع الهوامع