النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[معانيها]

صفحة 1029 - الجزء 2

  وروى الأخفش⁣(⁣١) زيادة (أصبح وأمسى) بعد ما التعجبية نحو: (ما أصبح أبردها) و (ما أمسى أدفأها).

  قوله: (ظل بات) لهما ثلاثة معان.

  الأول قوله: (لاقتران مضمون الجملة)، أي معناها، (بوقتيهما) نحو:

  (ظل زيد صائما) أي وقت النهار، و (بات زيد قائما) أي وقت الليل ومنه:

  [٦٨٨] أظل أرعى وأبيت أطحن ... والموت من بعض الحياة أهون⁣(⁣٢)

  الثاني: بمعنى (صار) نحو: {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا}⁣(⁣٣).

  الثالث: تامتان نحو:

  [٦٨٩] ليت شعري ما أماتهم ... نحن أدلجنا وهم باتوا⁣(⁣٤)


= والشاهد فيه مجيء (أضحى) تامة لأنها أفادت الدخول في الضحى.

(١) ينظر رأي الأخفش في شرح الرضي ٢/ ٢٩٥، والعبارة منقولة عن الرضي دون إستاد.

(٢) البيت من الوافر وهو بلا نسبة في شرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٤٧١، وشرح الكافية الشافية ٣٩٤، والبحر المحيط ٦/ ٦٠.

والشاهد فيه قوله (أظل أرعى وأبيت أطحن) حيث استعمل (أظل) و (أبيت) بمعنى ثبوت مضمون الفعل وهو وقت الليل وهذا ما دل عليه أبيت أطحن، وظل على وقت النهار.

(٣) النحل ١٦/ ٥٨ وتمامها: {وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ}

(٤) البيت من المديد، وهو لخزيمة الأبرش كما في نوادر أبي زيد ٢١٠، وينظر شرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٨١، وشرح المفصل ٩/ ٤١، وشرح شواهد المغني ١/ ٣٩٥.

ويروى: (ما أصابهم) بدل (ما أماتهم).

والشاهد فيه قوله: (باتوا) حيث استعملت تامة من البيات، وهو الدخول في المبيت.