[معانيها]
  وبأفعال القلوب نحو: (ما أراها تزال ظالمة)، وأما النفي المقدر فشرطه أن يكون مضارعا وجواب قسم نحو: {تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ}(١) وقوله:
  [٦٩١] تزال حبال مبرمات أعدّها(٢) ... ... -
  وما ورد خلاف ذلك أو تقديرا ليكون بمنزلة كان في الثبوت لأنها موضوعة للنفي، فإذا دخل عليها النفي صارت للإثبات، لأن النفي إذا دخل على النفي كان إثباتا، ولهذا لا يجوز دخول (إلا) عليها، نحو: (ما زال زيد إلا عالما) لا يلزم ثبوته على كل حالة إلا على العلم، كما لا يجوز (كان زيد إلا عالما) ومن خطأ ذا الرمة في قوله:
  [٦٩٢] حراجيح ما تنفك إلا مناخة ... على الخسف(٣) ... -
(١) يوسف ١٢/ ٨٥، وتمامها: {قالُوا تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ}
(٢) صدر بيت من الطويل، وعجزه:
لها ما مشى يوما على خفّه جمل
وهو لامرأة بن قحفان في سمط اللاليء ٦٣١، وينظر شرح ديوان الحماسة للمرزوقي ١٧٢٧، وشرح المفصل ٧/ ١٠٩، وشرح الرضي ٢/ ٢٩٥، وخزانة الأدب ٩/ ٢٤٥.
والشاهد فيه قوله: (تزال) تريد لا تزال فحذفت حرف النفي ضرورة، وتزال جواب قسم قبله وهو:
حلفت يمينا يا ابن قحفان بالذي ... تكفل بالأرزاق في السهل والجبل
(٣) صدر بيت من الطويل، وعجزه:
على الخسف أو نرمي بها بلدا قفرا
وهو لذي الرمة في ديوانه ١٤١٩، وينظر الكتاب ٣/ ٤٨، والإنصاف ١/ ١٥٦، والمحتسب ١/ ٣٢٩، وشرح المفصل ٧/ ١٠٦، وشرح المصنف ١١٣، وشرح الرضي ٢/ ٢٩٦، والجنى الداني ٥٢١، ومغني اللبيب ١٠٢، وشرح شواهد المغني ١/ ٢١٩، وهمع الهوامع ٢/ ٩٧، وخزانة الأدب ٩/ ٢٤٧ - ٢٤٨، وينظر اللسان مادة (فكك) ٥/ ٣٤٥٢. =