[المرفوعات]
  [٢٠] ألا يا ديار الحي بالسّبعان ... ألحّ عليها دائم الهطلان(١)
  قوله: (جمع المذكر السالم) إنما قال السالم ليحترز من المكسر فإنه يعرب بالحركات.
  قوله: (وأولو، وعشرون وأخواتها) وهي العقود (ثلاثون أربعون إلى التسعين) إنما لم يستغن عن هذه بذكر الجمع، لأنها غير جمع على الحقيقة(٢) إذ لا واحد لها على الحقيقة، أما (أولو) فهي بمعنى أصحاب، ك (ذوو) ولا مفرد له بخلاف (ذوو) فله مفرد وهو (ذو) وأصل (ذوو)، (ذوون) حذفت النون للإضافة(٣) وأما (عشرون) فليس بجمع على الحقيقة لعشرة، إذ لو كان جمعا لعشرة لأطلق على ثلاثين، لأن أقل الجمع ثلاثة وثلاث عشرات ثلاثون، وكان يلزمه فتح العين والشين ولا يفيدهم ثلاثة أربعة، لأن ثلاثين ليست جمعا لثلاثة، ولا أربعين لأربعة وإنما جمع ثلاثة تسعة(٤)، وفيه شذوذ آخر، وهو أنه جمع ما فيه تاء التأنيث بالواو والنون وهو غير جائز.
  قوله: (بالواو والياء) يعني إعرابه في حالة الرفع بالواو وفي حالة
(١) البيت من البحر الطويل، وهو لابن مقبل في ديوانه ٣٣٥، وينظر الكتاب ٤/ ٢٥٩، والخصائص ٢/ ٢٠٢، وشرح المفصل ٥/ ١٤٤، واللسان مادة (حلل) ٦/ ٤٢٧١، ومعجم البلدان ٣/ ١٨٥ مادة (السبعان) وأوضح المسالك ٤/ ٣٣٣، والمقاصد النحوية ٤/ ٥٤٢
ويروى: عفت حججا بعدي وهن ثماني. ويروى: أمل عليها بالبلى الملوان. والسبعان:
موضع في ديار قيس كما في معجم البلدان.
والشاهد في (السبعان) على أنه وزن فعلان حيث أنه لم يجرّ بالياء وإنما على سبيل الحكاية.
(٢) ينظر شرح المصنف، ١٠.
(٣) ينظر شرح الرضي ١/ ٣٣.
(٤) ينظر المصدر السابق.