النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[المرفوعات]

صفحة 106 - الجزء 1

  مفتوحة فجوابه أنها تذهب في حالة الإضافة فإن قيل وأي لبس، وما قبل واو الجمع مضموم، وما قبل واو التثنية مفتوح، فجوابه أنه يقع اللبس في المقصور نحو: (مصطفون) فإنهم فتحوا فيه ما قبل الواو لتدل الفتحة على الألف المحذوفة، وأما حال النصب، فلو جعلنا نصبهما بالألف لأدّى إلى اللبس بينهما، لأن الألف تستدعي أن يكون ما قبلها مفتوحا بكل حال في كلا النوعين، فطرحت الألف في حالة [و ٩] النصب لذلك، وسبق المثنى فأخذ الألف في حالة الرفع لأنها أخف، ولأنها تكون ضميرا له، وبقي الواو للجمع على قياس الأسماء الستة، ولأنها ضمير له، وحمل فيها المنصوب على المجرور لأنهما مفعولان فضلة يجوز حذفهما ويتفقان في كناية الإضمار نحو: (رأيتك ومررت بك)، وهذا الجمع وإن لم يسم به فهو بالحروف على ما ذكره الشيخ⁣(⁣١) وقد قيل فيما كأن جمعه غير قياسي ك (بنين) و (سنين) و (وأربعين) و (أرضين) و (ثبين)، إنه يعرب على نونه بالحركات وتلزم الياء ولا تحذف نونه للإضافة وعليه.

  [٢١] وكان لنا أبو حسن علىّ ... أبا برا ونحن له بنين⁣(⁣٢)


(١) ينظر شرح المصنف، ١٠.

(٢) البيت من البحر الوافر وهو لأحد أولاد علي بن أبي طالب ¥ وينسب لسعيد ابن قيس الهمداني، ينظر في شرح التسهيل السفر الأول ١/ ١٠٤، وشرح الرضي ٢/ ١٨٥، وأوضح المسالك ١/ ٥٥، والمقاصد النحوية ١/ ١٥٦، وخزانة الأدب ٨/ ٧٥ - ٧٦.

ويرويه الرضي في شرحه:

إن لنا أبا حسن عليا ... أب برّ ونحن له بنين

والشاهد فيه قوله: (بنين) حيث أعربه بالحركات شذوذا والأكثر إعرابه بالحروف وإلحاقه بجمع المذكر السالم.