النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[المرفوعات]

صفحة 107 - الجزء 1

  وقال:

  [٢٢] دعاني من نجد فإنّ سنينه ... لعبن بنا شيبا وشيننا مردا⁣(⁣١)

  وقال:

  [٢٣] وما ذا تبتغى الشعراء منى ... وقد جاوزت حد الأربعين⁣(⁣٢)

  وروى الفراء عن تميم أن الجمع مع إعرابه بالحركات يمنع الصرف، وإن سمي به فالأجود الحكاية على ما كان قبل التسمية، ومنهم من ألزمه الياء، وإعرابه بالحركات مصروفا، ومنهم من ألزمه الواو وإعرابه بالحركات إعراب ما لا ينصرف، ومنعه الصرف للعلمية وشبه العجمية، لأنه قليل النظير في المفردات، واحتج بقول الشاعر:

  [٢٤] طل ليلى وبتّ كالمحزون ... واعترتنى الهموم بلماطرون⁣(⁣٣)


(١) البيت من البحر الطويل وهو للصمة القشيري كما في شرح المفصل ٥/ ١١ - ١٢ وينظر مجالس ثعلب ١٧٧ - ٣٢٠، وشرح الرضي ٢/ ١٨٥ وشرح ابن عقيل ١/ ٦٥، وأوضح المسالك ١/ ٥٧ واللسان مادة (نجد) ٦/ ٤٣٤٦، والمقاصد النحوية ١/ ١٦٩، وخزانة الأدب ٨/ ٥٨ - ٥٩.

ويروى: ذراني بدل دعاني. والشاهد فيه قوله: (سنينه حيث أعرب سنين بالفتحة الظاهرة بدليل بقاء النون مع الإضافة فجعل النون الزائدة كالنون الأصلية ولو حذفها لقال: فإن سنّيه.

(٢) البيت من الوافر، وهو لسحيم بن وثيل الرياحي كما في سر الصناعة ٢/ ٦٢٧، وينظر حماسة البحتري ١٣، والمقتضب ٣/ ٣٣٢، وشرح المفصل ٥/ ١١، وشرح التسهيل السفر الأول ١/ ١٠٤، وشرح الرضي ٢/ ١٨٥، وشرح ابن عقيل ١/ ٦٨ وتذكرة النحاة ٤٨٠، وهمع الهوامع ١/ ٤٩، وخزانة الأدب ٨/ ٦١ - ٦٢، والمقاصد النحوية ١/ ١٩١.

والشاهد فيه قوله: (الأربعين) حيث وردت الرواية فيه كسر النون.

(٣) البيت من الخفيف، وهو لأبي دهبل الجمحي في ديوانه ٦٨، وله ولغيره، ينظر الخصائص =