النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[المرفوعات]

صفحة 108 - الجزء 1

  وقال السيرافي⁣(⁣١) وإن يلزم الواو، واحتج بقوله:

  [٢٥] ولها بالماطرون إذا ... أكل النمل الذي جمعا⁣(⁣٢)

  وحكى من كلام العرب (هذا ياسمون البر) و (رأيت ياسمون البر) و (مررت بياسمون البر) والمثنى والمجموع إذا سمي بهما مفرد، فإن حكي لم تجز تثنيته ولم يسم به ثانيا، لأنه يؤدي إلى التسلسل، وإن لم يحك جاز التثنية والتسمية به ثانيا، لأنه بمنزلة المفرد بشرط أن لا تزيد حروفه قبل التثنية على خمسة أحرف، ك (رجلان)، و (يدان) فنقول فيه (رجلانان) و (يدنان)، لأنه لا يخرج بالتثنية عن نهاية زيادة الاسم، وهو سبعة أحرف ك (اشهيباب)⁣(⁣٣).

  قوله: (التقدير فيما تعذر) لما فرغ من الإعراب اللفظي بالحركة والحرف، شرع في التقديري، وهو نوعان: مقدر بالحرف ك (مسلمي)


= ٣/ ٢١٦، وأوضح المسالك ١/ ٥٣ ولسان العرب مادة (خصر) ٢/ ١١٧٢، وخزانة الأدب ٧/ ٣١٤ والمقاصد النحوية ١/ ١٤١.

والشاهد فيه قوله: (بالماطرون) حيث أعرب الشاعر جمع المذكر السالم المسمى به بالحركات فجره بالكسرة، ويجوز فيه إعرابه إعراب جمع المذكر السالم ومن العرب من يلزمه الواو ويفتح النون قال ابن مالك في شرح التسهيل السفر الأول ١/ ١٠٦: وهذه أسماء أمكنة والأجود أجراؤها مجرى الجمع ثم التزام الواو وجعل الإعراب في النون قليل والحمل عليه ضعيف.

(١) ينظر شرح الكتاب ١/ ١٤١ للسيرافي.

(٢) البيت من المديد وهو لأبي دهبل الجمحي في ديوانه ٨٥، وله ولغيره، وينظر سر صناعة الأعراب ٢/ ٦٢٦، والممتع في التصريف ١/ ١٥٨، واللسان مادة (مطرن) ٦/ ٤٢٢٤ وقد نسبه للأخطل وخزانة الأدب ٧/ ٣٩، والمقاصد ١/ ٤٨. والشاهد فيه قوله: (بالماطرون) حيث نزل منزلة الزيتون في إعرابه بالحركات، قال ابن جني: (ليست النون فيه بزيادة لأنها تعرب).

(٣) ينظر الإنصاف ٢/ ٧٥٥، وشرح التسهيل السفر الأول، ١/ ١٠٥ - ١٠٦.