[(أو) و (إما) و (أم)]
  الهمزة. وأقسام (أم) متصلة ومنقطعة واستفهامية عند أبي عبيده(١) نحو:
  [٧٩٠] أم هل كبير بكى لم يقض حاجته(٢) ... ... -
  وزائدة عند أبي زيد(٣)، وجعل منه {أَ فَلا تُبْصِرُونَ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا}(٤).
  قوله: (و (إمّا) قبل المعطوف عليه)، مكسورة الهمزة وروى قطرب(٥) فتحها، وروى (إيما) بإبدال أحد الميمين ياء وهي مركبة عند سيبويه من (إن) الشرطية و (ما)(٦).
  (وأما قبل المعطوف عليه لازمة مع (إما» يعني إذا أردت الإتيان ب (إمّا) العاطفة، وجب الإتيان ب (إما) أخرى قبل المعطوف عليه نحو:
(١) ينظر الجنى ٢٠٥، والمغني ٧٠، والهمع ٥/ ٢٣٤.
(٢) صدر بيت من البسيط، وعجزه:
إثر الأحبة يوم البين مشكوم
وهو لعلقمة الفحل في ديوانه ٥٠، ينظر الكتاب ٣/ ١٧٨، والمفضليات ٣٩٧، والمقتضب ٣/ ٢٩٠، واللمع ١٨٢، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ١٠٢٧، وشرح المفصل ٨/ ١٥٣، وشرح الرضي ٢/ ٣٨٩، والبحر المحيط ٥/ ٣٧١، ورصف المباني ٤٧٠، واللسان مادة أمم ١/ ١٤٠، وهمع الهوامع ٥/ ٢٤٤، وخزانة الأدب ٤/ ٢٨٦، والمشكوم المجازي، والشكم العطاء وقيل الجزاء ينظر اللسان مادة (شكم) ٤/ ٢٣١٢، ويروى عبرته بدل حاجته، وقبله حيث يوردهما أكثر النحاة معا:
هل ما علمت وما استودعت مكتوم ... أم قبلها إذ نأتك اليوم مصروم
والشاهد فيه قوله: (أم هل) حيث دخلت (أم) منقطعة بعد هل.
(٣) ينظر الجنى الداني ٢٠٦ - ١٠٧.
(٤) الزخرف ٤٣/ ٥١ - ٥٢ وتمامها: {... الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكادُ يُبِينُ}
(٥) ينظر رأيه في شرح الرضي ٢/ ٣٧٢.
قال ابن مالك في شرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٧٥٠: وبنو تميم يقولون: قام أمّا زيد وأمّا عمرو) وتبدل الميم التي تليها - أي التي تلي الهمزة - ياء، ثم قال في الصفحة ٢/ ٧٥٢: وأصل إمّا (إن) فزيدت عليها (ما).
(٦) ينظر الكتاب ٣/ ٣٣٢، وينظر شرح الرضي ٢/ ٣٧٢.