النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[موارد استعمالها]

صفحة 1218 - الجزء 2

  والجواب، نحو: (زيد واللّه لئن أعطيته ليشكرنّك) وجاز اعتبار الشرط فيجزم الجواب على القسم، وجاز اعتبارهما معا، وتدخل اللام في الشرط ويجزم الجواب وتكون الجملة خبرا عن المبتدأ.

  الرابعة: تقدم الشرط على القسم، نحو: (زيد إن تعطه واللّه يشكرك) فإن قدمت خبر المبتدأ عليهما ألغي القسم لتأخره، وجاز في الشرط الاعتباران دخلت الفاء على القسم وهو الفصيح، والإلغاء إن لم تدخل، وإن توسط الخبر بين الشرط والقسم ألغي القسم لتأخره، واعتبر الشرط إن دخلت الفاء، وألغي إن لم تدخل، وإن تأخرّ الخبر جاز إلغاء القسم والشرط لتوسطهما، وكان الجواب خبرا عن المبتدأ، واعتبارهما معا حيث يجتمع القسم والشرط لتوسطهما وكان الجواب خبرا عن المبتدأ واعتبارهما معا حيث يجتمع الفاء واللام، واعتبار الشرط وحده، إن دخلت الفاء على القسم واعتبار القسم وحده إن دخلت اللام، ونون التوكيد على الجزاء، وإذا اعتبرا أو أحدهما كانت الجملة خبرا عن المبتدأ، وإن تقدم القسم ثم المبتدأ ثم الشرط، فإن تقدّم جوابه عليهما، نحو:

  (واللّه ليشكرنّك زيد إن تعطه) كان الجواب للقسم، ووجب دخول أداة القسم على الجواب، وألغي الشرط لتأخره، وكان القسم وجوابه خبرا عن المبتدأ، لأنه لا يجوز إلغاؤه، وهو في حكم المتقدم، تقديره: (زيد واللّه ليشكرنّك إن تعطه) كان الجواب للقسم ووجب دخول أداة القسم على الجواب وألغي الشرط لتأخره، وكان القسم وجوابه خبرا عن المبتدأ، لأنه لا يجوز إلغاؤه وهو في حكم المتقدم، تقديره: (زيد واللّه ليشكرنّك إن