النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[المرفوعات]

صفحة 186 - الجزء 1

  الفاعل، فلو قدم لانعكس⁣(⁣١)، فأما لو قدمت الفاعل مع إلا، فقلت: (ما ضرب إلا زيد عمرا) منعها البصريون⁣(⁣٢) [و ٢١] والمصنف وأجازها الكسائي⁣(⁣٣) والفراء وجماعة واحتجوا بقوله:

  [٧١] ما عاب إلا لئيم فعل ذي كرم ... ولا جفا قط إلا جبأ بطلا⁣(⁣٤)

  وقوله:

  [٧٢] ... ... وهل يعذب إلا اللّه بالنار⁣(⁣٥)

  على تقدير: (عاب) و (هجا) و (يعذب)، وقدم الكلام بدون المفعول.

  الثالث قوله: (أو معناها) وهي (إنما) نحو: (إنما ضرب عمرا زيد) فلو قدم الفاعل لانعكس أيضا، وفي عبارته هذه ما في الأولى من الإبهام.

  الرابع قوله: (أو اتصل مفعوله وهو غير متصل [به]⁣(⁣٦) وجب


(١) ينظر شرح المصنف ٢٠.

(٢) ينظر شرح ابن عقيل ١/ ٤٩٢، وشرح المصنف ٢٠.

(٣) ينظر شرح الرضي ١/ ٧٥، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٧٢٤ - ٧٢٥، والهمع ٢/ ٢٦١.

(٤) البيت من البسيط، وهو بلا نسبة في أوضح المسالك، ٢/ ١٢٩، وينظر تذكرة النحاة ٣٣٥، والمقاصد النحوية ٢/ ٤٩٠، وهمع الهوامع ٢/ ٢٦١، وشرح الأشموني ٢/ ٥٧.

والشاهد فيه قوله: (ما عاب إلا لئيم فعل) وكذلك (وما جفا قطّ إلا جبأ بطلا) حيث قدم المحصور بإلا في موضعين.

(٥) البيت من البسيط، وصدره:

نبئتهم عذبوا بالنار جارتهم

وهو بلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ١٣٠، وتذكرة النحاة ٣٣٥، والمقاصد النحوية ٢/ ٤٩٢.

والشاهد فيه قوله: (وهل يعذب إلا اللّه بالنار) حيث قدم الفاعل المحصور بإلا وهو لفظ الجلالة (اللّه) على ما هو بمنزلة المفعول به وهو الجار والمجرور (بالنار) والتقدير: (وهل يعذب أحدا بالنار إلا اللّه) وهذا ما أشار له الشارح.

(٦) ما بين حاصرتين زيادة من الكافية المحققة.