النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[المرفوعات]

صفحة 209 - الجزء 1

  أو حيث يكون العاملان من أفعال المبتدأ وتقول في المتعدي إلى اثنين الثاني غير الأول، إذا اقتضى العاملان فاعلا (أعطاني جبة وكساني زيد جبة)، (أعطياني جبة وكساني الزيدان جبة)، (أعطوني جبة وكساني الزيدون جبة)، (أعطتني جبه وكستني هند جبة)، (أعطتاني جبة وكساني الهندان جبه)، (أعطيتني جبه وكساني الهندات جبه) وكذلك تضمر إذا اقتضى الأول فاعلا والثاني مفعولا، نحو: (أعطاني جبة، وكسوت زيدا جبة) والخلاف ما تقدم، وإن اقتضى مفعولين حذفت نقول (أعطيت وكسوت زيدا)، (أعطيت وكسوت الزيدين جبة)، (أعطيت وكسوت هندا جبه)، (أعطيت وكسوت الهندين جبة) (أعطيت وكسوت الهندات جبة) بلا خلاف، ونقول في المتعدي إلى اثنين، وكذلك تحذف إذا اقتضى الأول مفعولا والثاني فاعلا نحو (أعطيت وكساني زيد جبة) بلا خلاف⁣(⁣١)، ونقول في المتعدي إلى اثنين الثاني هو الأول، إذا اقتضى العاملان فاعلين نحو (علمني قائما، ورآني زيد قائما) (علماني قائما، ورآني الزيدان قائما) (علموني قائما، ورآني الزيدون قائما) (علمتني قائما، ورأتني هند قائما) (علمتاني قائما، ورأتني الهندان قائما) (علمتني قائما، ورأتني الهندات قائما) على الخلاف في الإضمار، وكذلك إذا اقتضى الأول فاعلا والثاني مفعولا نحو (علمني قائما ورأيت زيدا قائما) وإن اقتضينا مفعولين، أو الأول منهما، فاختلف في ذلك، فمذهب المبرد⁣(⁣٢)، وجماعة، واختاره [ظ ٢٤] المصنف⁣(⁣٣) إلى إظهار المعمول ويخرج عن باب التنازع فتقول:


= يكون مثنى فلما امتنع الإضمار وجب الإظهار).

(١) ينظر شرح الرضي ١/ ٨١.

(٢) ينظر رأي المبرد في المقتضب ٤/ ٧٥.

(٣) ينظر شرح المصنف ٢٢.