النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[المرفوعات]

صفحة 213 - الجزء 1

  المؤنث، وكذلك إذا اقتضى الثاني مفعولا، نحو: (أعطاني وكسوته إياها زيدا جبة) إلى آخرها، وإن شئت حذفت، فقلت (أعطيت وكسوت زيدا جبة) (أعطيت وكسوت الزيدين جبة) (أعطيت وكسوت الزيدين جبة) وكذلك المؤنث، وأما المتعدي إلى اثنين الثاني هو الأول، فإن تنازع العاملان المفعولين معا، كان مثل باب (أعطيت) يجوز الحذف والإضمار والإضمار أجود، وإن تنازع أحدهما، أو فاعلا وجب الإضمار ولم يجز الحذف، وإنما جاز التنازع في باب (علمت) مع إعمال الأول دون الثاني، لأنه قد عاد إلى مذكور، وأما المتعدي إلى ثلاثة⁣(⁣١) فإن تنازع العاملان المفعولات كلها، أو الأول وحده، أو الآخرين معا، جاز الحذف والإضمار، والإضمار أجود، وإن تنازعا فاعلا، أو أحد المفعولين الآخرين، وجب الإضمار، لأن الفاعل وأحد مفعولي (علمت) لا يجوز حذفه، فتقول على تنازعهما للمفعولات كلها، (أعلمت وأنبأته إياه إياه زيدا قائما) (أعلمت وأنبأتهما إياهما إياهما الزيدين العمرين قائمين) (أنبأ وأعلمت وأنبأتهم إياهم إياهم الزيدين العمرين قائمين) وكذلك في المؤنث، وإن حذفتها، قلت: (أعلمت وأنبأت زيدا عمرا قائما) (أعلمت وأنبأت الزيدين العمرين قائمين) (أعلمت وأنبأت الزيدين العمرين قائمين) وكذلك في المؤنث، وإذا كان أحد الضمائر أعرف جاز الاتصال والانفصال نحو: (أعلمت وأعلمينه إياه زيدا عمرا قائما)⁣(⁣٢).

  قوله: (إلا أن يمنع مانع فتظهر) يعني إلا أن يمنع مانع من الحذف والإضمار، فإنه يجب ظهوره، ويخرج عن باب التنازع وذلك حيث يتصل


(١) ينظر تذكرة النحاة ٣٥٥، وشرح الرضي ١/ ٨٢.

(٢) ينظر تذكرة النحاة ٣٥٥.