النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المنصوبات

صفحة 289 - الجزء 1

  الخامس: أسماء جوامد نحو (تربا) و (جندلا) و (فاها لفيك)، وفيها تأويلات: أحدها: أنها واقعة موقع المصادر⁣(⁣١) (فتربا وجندلا) وقع موقع رميا، وفاها موقع شفاها.

  والثاني: أنها على تقدير مضاف في (ترب وجندل) أي (رمى ترب وجندل). والعامل في النوع والعدد الفعل المتقدم، أو ما قام مقامه من الصفات والمصادر، وقيل في (قعد القرفصاء) أنه يقدر لها من جنسها [و ٣٦] أي يقرفص القرفصاء.

  قوله: (مثل جلست جلوسا) هذا مثال التأكيد، [جلسة]⁣(⁣٢)، مثال النوع (جلستين) مثال العدد.

  قوله: (فالأول) يعني التوكيد (لا يثنى ولا يجمع)⁣(⁣٣) لأنه موضوع للماهية، وتثنيتها وجمعها متعذر، ولأنه لم يفد إلا فائدة الفعل، والفعل لا يثنى ولا يجمع.

  قوله: (بخلاف أخويه) يعني النوع والعدد، فإنهما يثنيان ويجمعان، لأن النوع هو التمييز عن نوع آخر، فإذا انضم إليه نوع آخر ثبتت تثنيته، وكذلك العدد فنقول (ضرب الأمير) و (ضرب الأمير) والضروب إذا


(١) للتفصيل ينظر الكتاب ١/ ٣١٧ وما بعدها. وشرح المفصل ١/ ١١٢ وما بعدها، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٧٩٤ وما بعدها، وشرح المصنف ٢٧، وشرح الرضي ١/ ١١٥.

(٢) ما بين حاصرتين زيادة من الكافية المحققة.

(٣) قال المصنف في شرحه ٢٧، (لأنه موضوع للحقيقة بدليل صحة إطلاقه للقليل والكثير منه على اختلاف أنواعه، وإذا كان كذلك تعذرت تثنيته وجمعه إذ حقيقة التثنية أن تقصد إلى أمرين متميزين اشتركا في اسم واحد.