النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المنصوبات

صفحة 296 - الجزء 1

  قوله: (بعد جملة) احتراز عن أن يقع بعد مفرد نحو (صوت زيد صوت حمار) فإنه يرفع. [و ٣٧]

  قوله: (مشتملة على اسم) يحترز من أن لا يشتمل على اسم نحو (مررت فإذا ضرب صوت حمار)⁣(⁣١) أو (مررت فإذا لزيد صوت حمار) فإنه يرفع.

  قوله: (بمعناه) يحترز من أن يشتمل على اسم لا بمعنى المصدر، نحو (مررت بزيد فإذا له ضرب صوت حمار) قال الوالد: وكان من حقه أن يقول غير صالح لنصبه، وإلا وردّ ب (مررت بزيد) فإذا هو مصوت صوت حمار) فإن (مصوتا) ناصب لصوت حمار.

  قوله: (وصاحبه) احتراز من أن يشتمل على اسم بمعناه، ولكن ليس بصاحبه، فإنه يرفع، نحو (مررت فإذا في الدار صوت صوت حمار) وأجاز سيبويه⁣(⁣٢) النصب، لأن صاحبه مذكور في المعنى لأن كل صوت لا بد له من مصوّت.

  قوله: (مثل: مررت به (فإذا له صوت صوت حمار) و (صراخ صراخ الثكلى) هذان مثالان لما اجتمعت فيه الشروط (فصوت حمار، وصراخ الثكلى) للتشبيه، وهو علاج لأن الصوت مما يعالج وبزوال، وهو بعد جملة، وهي (فإذا له صوت) وهي مشتملة على اسم، وهو (صوت) بمعنى المصدر وهو (صوت حمار)، وصراخ الثكلى، ومثلها:


(١) ينظر شرح المصنف ٢٨.

(٢) ينظر الكتاب ١/ ٣٥٦ و ٣٥٧.