المنصوبات
  وبقوله:
  [١٦٠] من أجلك يا التي تيمّت قلبي ... وأنت بخيلة بالوصل عنى(١)
  وعند البصريين(٢) أنه جمع بين حرفي تعريف للضرورة، كما جمع بين حرفي جر للضرورة نحو:
  [١٦١] فأصبح لا يسألنه عن بما به(٣) ... ...
  والمنادى محذوف، وهو (أي) وحذفها ضرورة، وبقيت صفتها على الأصل وتقديره (فيا أيها الغلامان) و (يا أيتها التي تيمّت).
  قوله: (قيل يا أيها الرجل) يعني أن الوصل يكون ب (أي) و (ها) التنبيه في المفرد والمثنى والمجموع والمذكر والمؤنث، نحو (يا أيها الرجل) قال تعالى: {يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ}(٤) وباسم الإشارة نحو (يا ذا الرجل) قال:
(١) البيت من الوافر وهو بلا نسبة في الكتاب ٢/ ١٩٧، والإنصاف ١/ ٣٣٦، وشرح المفصل لابن يعيش ٢/ ٨، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٨٠٢، وشرح الرضي ١/ ١٤٥، والهمع ٣/ ٤٧، والخزانة ٢/ ٢٩٣. ويروى بالود بدل الوصل.
والشاهد فيه قوله: (يا التي) حيث نادى ما فيه أل تشبيها بقولهم (يا أللّه)
(٢) ينظر الإنصاف ١/ ٣٣٥ وما بعدها، والمغني ٤٦٢.
(٣) صدر بيت من الطويل وهو للأسود بن يعفر في ديوانه ٢٦، وعجزه:
أصعّد في علو الهوى أم تصوب
ينظر المغني ٤٦٢، وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٧٤، وأوضح المسالك ٣/ ٣٤٥، واللسان مادة صعد ٤/ ٢٤٤٦، وهمع الهوامع ٤/ ١٦٢ - ١٩٢، وخزانة الأدب ٩/ ٥٢٧.
ويروى: فأصبحن.
والشاهد فيه: قوله: (عن بما) حيث أكد عن الجار توكيد لفظيا بإعادته بلفظ مرادف له وهو البناء. وذلك ضرورة كما ذكر الشارح.
(٤) الفجر ٨٩/ ٢٧.