النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المنصوبات

صفحة 334 - الجزء 1

  [١٦٤] وما عليك أن تقولي كلما ... سبحّت أو هلّلت يا للهما⁣(⁣١)

  أردد علينا شيخنا مسلما ... شيخا على كرسيه معمما

  وقال الكوفيون إنها محذوفة من أجزاء، وأصله (يا اللّه أمنّا بخير)⁣(⁣٢) وإذا جمع بينهما فهو تأكيد نحو (اللهم أمنّا بخير).

  قوله: (ولك في مثل يا تيم تيم عدي ... والنصب والضم) يعني في (تيم) الأول⁣(⁣٣)، وأما الثاني فهو منصوب اتفاقا لأنه مضاف، وأراد ب (مثل) كل منادى.

  مفرد إذا تكرر لفظه وولي الاسم الثاني اسم مجرور بالإضافة، فالثاني واجب النصب، ولك في الأول الضم والنصب نحو:


(١) الرجز بلا نسبة في معاني القرآن للفراء ٢/ ٢٠٣، والإنصاف ١/ ٣٤٢ وهي ثلاثة أشطر وكذلك عند الرضي في شرحه على الكافية ١/ ١٤٦، ولسان العرب مادة (أله) ١/ ١١٦ وهي كذلك ثلاثة أشطر، وهمع الهوامع ٣/ ٦٤، وخزانة الأدب ٢/ ٢٩٦. ويروى صليت أو سبّحت.

والشاهد فيه قوله: (يا اللهم ما) حيث جمع بين حرف النداء والميم المشددة وذا ما مفرده بعد الميم المشددة وذلك على سبيل الشذوذ كما ذكر الشارح.

(٢) ينظر الإنصاف ١/ ٣٤٤، وشرح المفصل ٢/ ١٦ - ١٧.

(٣) قال المصنف في شرحه ٣١: يعني في الأول، أما الضم فظاهر لأنه منادى مفرد فكان مضموما كقولك (يا) زيد، وأما النصب فعلى وجهين:

أحدهما: أن يراد تيم الأول إضافته إلى عدي المذكور آخرا ثم أكد تأكيدا لفظيا بلفظ تيم الثاني.

الثاني: أن المراد يا تيم عدي يا تيم عدي، فحذف المضاف إليه استغناء عنه بذكره أخيرا لأنه هو هو ...