المنصوبات
  شاذ، وكذلك أسماء الشرط يتحتم بعدها النصب لأنه يليها الفعل وجوبا ولا يتأخر إلا ضرورة نحو:
  [٢٠٥] صعدة نابتة في حائر ... أينما الريح تميّلها تمل(١)
  وقوله:
  [٢٠٦] فمتى واغل ينبهم يحيّو ... هـ وتعطف عليه كأس الساقي(٢)
= الأشموني ٢/ ٣١٦، وهمع الهوامع ٤/ ٣٥٣، والخزانة ٣/ ٦٠.
والشاهد فيه قوله: (فهلا نفس ليلى شفيعها) حيث أضمر فيه ضمير كان الشأنية والتقدير، فهلا كان نفس ليلى شفيعها فاسم كان ضمير الشأن المحذوف وخبر الجملة الاسمية نفس ليلى شفيعها وذلك لأن هلا تختص بالجمل الفعلية الخبرية. وإذا اتصلت الأسماء فعلى سيبل الشذوذ كما ذكر الشارح.
(١) البيت من الرمل، وهو لكعب بن جعيل ولغيره. ينظر: الكتاب ٣/ ١١٣ ومعاني القرآن للفراء ١/ ٢٩٧، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ١٩٦، والإنصاف ٢/ ١١٨، وشرح ابن يعيش ٩/ ١٠، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٣٥٧، وشرح الرضي ١/ ١٧٤، ولسان العرب مادة (حير) ٢/ ١٠٦٧، وهمع الهوامع ٤/ ٣٢٥، وخزانة الأدب ٣/ ٤٧، ٩٠/ ٣٨ - ٣٩. ويروى يزرهم مكابينهم.
والصعدة: القناة المستوية تنبت كذلك ولا تحتاج إلى تثقيف، والحائر مجمع الماء.
والشاهد فيه قوله: (أينما الريح تميلها) حيث تقدم الفاعل على فعل الشرط وفصل بين الأداة والفعل ومع ذلك جزمها ضرورة.
(٢) البيت من الخفيف، وهو لعدي بن زيد في ديوانه ١٥٦، والكتاب ٣/ ١١٣، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٨٨، وأمالي ابن الشجري ٢/ ٣٣٢، والإنصاف ٢/ ٦١٧، وشرح المفصل ٩/ ١٠، وشرح التسهيل السفر الأول ١/ ٦٩١، وشرح الرضي ١/ ١٧٤، واللسان مادة (وغل) ٦/ ٤٨٧٩، وهمع الهوامع ٤/ ٣٢٥، والخزانة ١/ ٤٥٦، ٣/ ٦٣٩.
والشاهد فيه قوله: (متى واغل ينبهم) حيث فصل بين أداة الشرط وفعل الشرط بفاصل وهو واغل وجزم فعل الشرط ضرورة وارتفاع الاسم بعدها بفعل يفسره المذكور على أنه فاعل.