النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المنصوبات

صفحة 423 - الجزء 1

  اللام زائدة⁣(⁣١)، وهو واقع موقع أولا فأولا و (جماء وغفيرا) وأما [و ٥٣] وحده، و (نسيج⁣(⁣٢) وحده) و (جحيش⁣(⁣٣) وحده) وفي التعجب نحو: (رجيل وحده) واختلف في نصبه فقيل على الظرفية، ونظيره في الظرفية عكسه، وهو جاء زيد مع غيره، وقيل مصدر واقع موقع انفراد، وقيل حال واقع موقع منفردا، وأما (قضهم بقضيضهم)⁣(⁣٤) فمعنى قاضهم ومقضوضهم إضافة لفظية، (وطلبته جهدك وطاقتك) و (رجع عوده على بدئه)⁣(⁣٥) فواقعه موقع مجتهدا، ومطيقا وعائدا، وقيل: هي مصادر، والحال عاملها أي يجتهد ويطيق ويعود.

  وقوله: (فإن كان صاحبها نكرة وجب تقديمها) مذهب المصنف⁣(⁣٦) وجماعة تقديم الحال إذا كان صاحبها نكرة لئلا يلتبس بالصفة في حالة النصب، وحمل مالا يلتبس على ما يلتبس طردا للباب، وغيره جعل تقديمه اختيارا لا وجوبا وأورد سيبويه في التقديم⁣(⁣٧) قوله:


(١) وزيادة الألف واللام في الجماء والغفير رأي يونس كما ذكره ابن يعيش في شرحه ٢/ ٦٣، وينظر شرح الرضي ١/ ٢٠٣.

(٢) ونسيج وحده: أي انفراده وهو في الأصل ثوب لا ينسج على منواله مثله، فاستعير للشخص المنقطع النظير.

(٣) جحيش وحده: الجحيش ولد الحمار، ويقال للرجل إذا استبد برأيه (جحيش وحده) و (عيير وحده، ورجيل وحده) في المعجب برأيه (ينظر اللسان مادة (جحش) ١/ ٥٤٩، وشرح الرضي ١/ ٢٠٣.

(٤) قضهم بقضيضهم: أي جاؤوا بأجمعهم قال سيبويه: كأن يقول انقض آخرهم على أولهم، وهو من المصادر الموضوعة موضع الأحوال ... ينظر اللسان مادة (قضض) ٥/ ٣٦٦٢.

(٥) ينظر همع الهوامع ٤/ ١٩.

(٦) قال المصنف في شرحه ٤٠: (لأنها لو أتت مؤخرة لالتبست بالصفة فقدمت لتميز).

(٧) ينظر الكتاب ٢/ ١٢٤.