المنصوبات
  ماذا تعلم غير علم نافع ... في إتقانه حتى ثبت
  قوله: (لأن (من) لا تزاد(١) في الإثبات، و (ما) و (لا) لا تقدران عاملين بعده، لأنهما عملتا للنفي وقد انتقض بإلا) هذا تعليل لمنع البدل على اللف.
  قوله: (بخلاف: ليس زيد شيئا إلا شيئا) [لأنهما عملت للفعلية فلا أثر لنقض النفي لبقاء الأمر العاملة هي لأجله، ومن ثم جاز (ليس زيد إلا قائما) وامتنع (ما زيد إلا قائما)](٢) يعني فإنه يجوز البدل على لفظ خبرها، لأنه وإن انتقض النفي ب (إلا) (فالذي عملت لأجله وهو الفعلية) باق بخلاف (ما) فإنها لا تعمل إلا لشبه ليس بالنفي وقد انتقض ب (إلا) فبطل عملها.
  قوله: (ومخفوض بعد (غير) و (سوى) و (سواء» الأصل من لغات سوى الكسر وزاد بعضهم سواء بالمد وكسر السين(٣)، وإنما خفض بعد هذه لأنها أسماء مضاعفة، وهذا القسم رابع المستثنى.
  قوله: (و «حاشا» في الأكثر) يعني الجر بعدها لأنها حرف جر عند سيبويه(٤) وقوله على الأكثر إشارة إلى الخلاف، فسيبويه يجعلها [حرف](٥) جر واحتج بقوله:
(١) في الكافية المحققة (بعد) بدل (في).
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة، وينظر شرح المصنف ٤٧، وشرح الرضي ١/ ٢٣٨.
(٣) ينظر شرح الرضي ١/ ٢٤٤.
(٤) ينظر الكتاب ٢/ ٣٤٩، وشرح المصنف ٤٧.
(٥) ما بين الحاصرتين زيادة يقتضيها السياق.