النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

المجرورات

صفحة 548 - الجزء 1

  وقوله:

  [٣١٥] وكان لنا فزارة شّر عمّ ... وكنت له كشرّ بنى الأخينا⁣(⁣١)

  قوله: (ويقال فيّ في الأكثر وفمي) فم قياسه فمي بياء ساكنه بعد الميم إلا أنهم جعلوا (فيّ) بحذف الميم والتشديد هي الفصحى قال:

  [٣١٦] هما نفثا في فيّ من فمويهما⁣(⁣٢) ... ...

  والوجه فيه أن أصله قبل الإضافة (فوه) حذفت الهاء فبقي (فو) تحرك حرف العلة وانفتح ما قبله فقلبت ألفا، وحذفت الألف لملاقاتها التنوين فبقي الاسم على حرف واحد فأتوا بالميم عوضا لما ذهبت، [و ٦٩]


= الرضي ١/ ٢٩٦، والخزانة ٢/ ٢٧٥.

والشاهد فيه قوله: (أبينا) حيث جمعه جمع السلامة فجره بالياء وهذا شاذ لأن جمع السلامة إنما يكون في الأعلام والصفات المشتقة وليس في الجوامد ...

(١) البيت من الوافر وهو لعقيل بن علفة المري كما في النوادر لأبي زيد ١١١ - ١٩١، وينظر المقتضب ٢/ ١٧٤، وشرح الرضي ١/ ٢٩٦، واللسان مادة (أخا) ١/ ٤١، والخزانة ٤/ ٤٧٨ - ٤٧٩.

ويروى عمّ سوء مكان شر عم. ويروى بنو بدل لنا، وقوم بدل عم.

والشاهد فيه قوله: (الأخينا) حيث جمع أخ جمع سلامة كما جمع أب في الشاهد الذي سبقه وذلك على خلاف القاعدة المشهورة ... في جمع السلامة في مثل ذلك.

(٢) صدر بيت من الطويل، وهو للفرزدق في ديوانه ٢/ ٢١٥، وعجزه:

على النابح العاوي أشد رجام

وينظر الكتاب ٣/ ٣٦٥، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٥٨، والمقتضب ٣/ ١٥٨، والخصائص ١/ ١٧٠، والإنصاف ١/ ٣٤٥، وشرح شافية ابن الحاجب ٣/ ٢١٥، وشرح التسهيل السفر الأول ١/ ٥٢، وشرح الرضي ١/ ٢٩٦.

والشاهد فيه قوله: (من فمويهما) حيث جمع بين الواو والميم التي هي بدل منها في فم وقد غلط الفرزدق في هذا.