النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

التوابع

صفحة 571 - الجزء 1

  [٣٢٦] ... ... فاذهب فما بك والأيام من عجب⁣(⁣١)

  وأجيب بأن (الأرحام) قسم والبيت ضرورة، وإنما جاز في البدل والتأكيد التبعية للضمير المرفوع المتصل من غير تأكيد بمنفصل وفي المجرور من غير تأكيد بمنفصل، وفي المجرور من غير إعادة الجار، لأنهما ليسا بأجنبيين عن متبوعهما وبدل الغلط قليل بخلاف العطف فإنه مغاير للمعطوف عليه، وإنما اشترط التأكيد بمنفصل في النفس والعين خشية الإلباس بالفاعل⁣(⁣٢).

  قوله: (والمعطوف في حكم المعطوف عليه) مراده فيما يجب له ويمتنع عليه فقط، فالواجب كالعطف على الصلة والصفة والخبر والحال، فإنه يشترط فيه ما فيها من العائد والممتنع كالعطف بالموجب على المنفي.


= سنة متبعة، أما إذا لم تتواتر فالأمر مختلف، وبما أنه القارئ بالخفض حمزة وهو من السبعة فإذا فالقراءة متواترة ولا سبيل إلى ردها أو تلحينها ... لكن الرضي قال في ١/ ٣٢٠: ولا نسلم تواتر القراءات السبع، وقال الشوكاني في فتح القدير ١/ ٤١٨:

ولا يخفى عليك أن دعوى التواتر باطلة يعرف ذلك من يعرف الأسانيد التي رووها بها ...) وينظر البحر المحيط ٣/ ١٦٥ - ١٦٦.

(١) عجز بيت من البسيط، وصدره:

فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا

وهو بلا نسبة في الكتاب ٢/ ٣٨٣، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٠٧، والإنصاف ٢/ ٤٦٤، وشرح المفصل ٣/ ٧٨ - ٧٩، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢/ ٧٦٦، وشرح الرضي ١/ ٣٢٠، والبحر المحيط ٣/ ١٦٦، وشرح ابن عقيل ٢/ ٢٤٠، والهمع ٢/ ١٠١. والخزانة ٥/ ١٢٣.

الشاهد فيه قوله: (فما بك والأيام) حيث عطف الأيام على ضمير الكاف في بك بغير إعادة حرف الجر على رأي الكوفيين، والبصريون يجيزونه للضرورة.

(٢) ينظر شرح الرضي ١/ ٣٢٠ - ٣٢١، وهذه العبارة منقولة عن الرضي بتصرف. وهي من قوله: لأنهما ليسا ... الفاعل).