النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

[تقسيم المضمرات إلى متصل ومنفصل]

صفحة 617 - الجزء 2

  جمع المؤنث كما دلّت التاء في (ضربت)، والضمير مستتر، وأما ما يتصل بالمضارع فهي خمسة، (تفعلان ويفعلان ويفعلون وتفعلون وتفعلين يا امرأة) فالألف والواو والياء ضمائر، والنون حرف إعراب، وجعلها المازني⁣(⁣١) كلها حروفا علامات للتثنية والجمع مثل: (قاما أخوك)، و (أكلوني البراغيث) والضمير مستتر.

  قوله: (والثاني أنا إلى هنّ)⁣(⁣٢) يعني المرفوع المنفصل⁣(⁣٣)، فيبدأ فيه بالواحد المتكلم حتى ينتهي إلى جمع المؤنث، وهو ثلاث مراتب كالمتصل، الأولى: مرتية المتكلم ولها مثلان (أنا) للمفرد المذكر والمؤنث، والضمير عند البصريين الهمزة والنون وحدها والألف جيء بها لبيان الحركة في الوقف، وعند الكوفيين⁣(⁣٤) أن (أنا) ضمير كله واحتجوا بقوله:

  [٣٦٦] أنا سيف العشيرة فاعرفونى⁣(⁣٥) ... - ...

  بإثبات الألف في الوصل وأجيب بأنه من إجراء الوصل مجرى الوقف، و (نحن) للمثنى والجمع والواحد المعظم مذكرا أو مؤنثا، و (هو) ضمير كله


(١) ينظر شرح الرضي ٢/ ٩، وينظر رأي المازني في شرح المفصل ٣/ ٨٨.

(٢) أي المرفوع المنفصل وهو: أنا، أنت، أنت، أنتما، أنتم، أنتن، نحن، هو، هي، هما، هم، هنّ.

(٣) في الأصل المتصل وهو تحريف.

(٤) ينظر رأي البصريين والكوفيين في شرح الرضي ٢/ ٩ - ١٠، وشرح المفصل ٣/ ٩٣.

(٥) صدر بيت من الوافر، وعجزه:

حميدا قد تذريت السناما

وهو لحميد بن ثور في ديوانه ١٣٣، وفي شرح المفصل لابن يعيش ٣/ ٩٣، وشرح شافية ابن الحاجب ٢/ ٢٩٥، وشرح الرضي ٢/ ٩، والمقرب ١/ ٢٤٦، والمنصف ١/ ١٠، وخزانة الأدب ٥/ ٢٤٢.

والشاهد فيه قوله: (أنا) حيث ثبتت ألف الضمير أنا في الوصل، قال الرضي في شرحه ٢/ ٩ وبنو تميم يثبتون الألف في الوصل أيضا في السعة وغيرهم لا يثبتونها في الوصل إلا في ضرورة.