النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

الكلمة والكلام

صفحة 74 - الجزء 1

  ودليل البصريين⁣(⁣١) على أنه من السمو: التصغير والتكسير والإضمار، لأن التصغير والتكسير يردان الأشياء إلى أصولها، وهم يجمعون على أسماء وسميّ وسمّيت، وقياس الكوفيين أوسام ووسيم ووسمت، ولم يقل بذلك أحد. وفيه خمس لغات اسم اسم سم سم [سم]⁣(⁣٢) وسما⁣(⁣٣).

  [٧] فضمّ واكسر وذا في السين إن حذفت ... والحذف والضّم في مقصوده لزما

  وقطع همزته في الشعر ليس به ... بأس، ولولاه في هذا لما فهما⁣(⁣٤)

  قوله: (الاسم ما دل على معنى في نفسه غير مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة) قوله: (ما) جنس للحد، فلو قال (كلمة) كان أولى (دل على معنى) خرجت المهملات في (نفسه)، خرج الحرف، ومحلّ (في نفسه) الجرّ صفة ل (معنى) وضمير (نفسه) عائد إلى (معنى) عند المصنف⁣(⁣٥)، والصحيح أنه عائد إلى (ما) لأن المراد بها كلمة، وهي على بابها لا بمعنى الباء⁣(⁣٦)،


(١) ينظر الإنصاف ١/ ٦ مسألة رقم (١) وينظر اللسان مادة (سما).

(٢) ما بين الحاصرتين مكررة.

(٣) ينظر اللسان مادة (سما) ٣/ ٢١٠٧، ومادة (وسم) ٦/ ٤٨٣٨. والتي أثبتها الشارح ستة مع تكرار واحدة. وفي اللسان عدّها أربعا وقال: وألفه ألف وصل وربما جعلها الشاعر ألف قطع للضرورة كقول الأحوص.

وما أنا بالمحسوس في جذم ... ولا من تسمى ثم يلتزم الاسما

اللسان ٣/ ٢١٠٩، وقد كرر (سم) مرتين.

(٤) والمفهوم من هذين البيتين لغات خمس وليس ستا.

(٥) ينظر شرح المصنف ٧. ينظر شرح الرضي ١/ ١١.

(٦) يريد أن هاهنا للظرفية وليست بمعنى الباء.