النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

الكلمة والكلام

صفحة 78 - الجزء 1

  قوله: (والجر) ولم يقل حرف الجر، لأنه قد يدخل على الفعل على سيبل الحكاية، وتقول (زيد) مرفوع ل (قام)، قاله ركن الدين⁣(⁣١) واعترضه صاحب البرود بأن الفعل قد صار (هذا) اسما، وإنما التعليل أن يدخل على الفعل إذا كان صفة لموصوف محذوف نحو:

  [٩] واللّه ما ليلى بنام صاحبه ... ولا مخالط الليان جانبه⁣(⁣٢)

  وإنما كانت من خواص الاسم لأنها وضعت لتوصل معاني الأفعال إلى الأسماء، ولأن الجر علم المضاف والأفعال لا تقع مضافا إليه، لأن المضاف إليه محكوم عليه، والأفعال أحكام.

  قوله: (والتنوين)⁣(⁣٣) يريد تنوين التمكين والتنكير والعوض والمقابلة،


= ٢/ ٥٢١. شرح شذور الذهب ٤٠. والرصف ١٦٢ - ٢٢٥، والجنى ٢٠٢، والهمع ١/ ٢٤٩.

والشاهد فيه: دخول (أل) الموصولة على الفعل المضارع وهذا خلاف القاعدة بأن (أل) مختصة بالاسم ولذلك عدّ بيت الفرزدق هذا شاذا لا يقاس عليه ويروى ولا البليغ بدل الأصيل.

(١) ركن الدين الاستربادي، هو الحسن بن محمد بن شرف شاه العلوي الأسترآبادي أبو الفضائل توفي ٧١٥ صنف شرح مقدمة ابن الحاجب بثلاثة شروح أشهرها المتوسط، والشافية في التصريف، ينظر ترجمته في بغية الوعاة ١/ ٥٢١ - ٥٢٢، والأعلام ٢/ ٢١٥، ينظر رأيه في الوافية شرح الكافية ٨.

(٢) الرجز للقناني في شرح أبيات سيبويه ٢/ ٤١٦ وينظر الخصائص ٢/ ٣٦٦، والإنصاف ١/ ١١٢، مسألة رقم ٦٤ وشرح المفصل لابن يعيش ٣/ ٦٢، وشرح الرضي ٢/ ٣١٤، وشرح قطر الندى ٢٩، واللسان مادة (نوم) ٦/ ٤٥٨٤، وهمع الهوامع ١/ ١٣، وخزانة الأدب ٩/ ٣٨٨.

والشاهد فيه قوله: (بنام صاحبه) حيث دخل حرف الجر على محذوف والتقدير: بمقول فيه:

(نام صاحبه) فحذف القول وبقي المحكي فيه.

(٣) ينظر شرح المفصل ٩/ ٢٥ وما بعدها، وشرح الرضي ١/ ١٣، وشرح التسهيل السفر الأول ١/ ١١.