[اعراب المميزات]
  بيان على أسباط، أو بدل من البدل عند من منع من عطف البيان في النكرة، وقال الزمخشري: إنه يجوز، إن أريد كل واحد جمعا نحو (عندي عشرون أنعاما)، إذا أردت أن كل واحد منها أنعام وجعل الآية منه، وردّ قوله بأنه يلزم أن يكونوا (ستة وثلاثين سبطا)(١).
  قوله: (ومميز مئة وألف وتثنيتهما وجمعه) يعني وتثنية المئة والألف، وجمع الألف وحده، وأما المئة فقد تقدم أنها لا تجمع إذا جاءت مميزة لثلاثة إلى عشرة.
  قوله: (مخفوض مفرد)(٢) أما الخفض فعلى الإضافة، لأنه قياس أصل العدد، وأجاز ابن كيسان(٣) النصب، فتقول (ألف درهما) و (مئتان دينارا) واحتج بقوله:
  [٥٠٩] إذا عاش الفتى مئتين عاما ... فقد ذهب اللذاذة والفتاء(٤)
(١) قال الرضي في شرحه ٢/ ١٥٥: (قال المصنف وهذا يطرد في قوله: (تعالى: (اثنتي عشرة أسباطا) فلو كان تمييزا لكانوا ستة وثلاثين على رأيه).
(٢) قال الرضي في شرحه ٢/ ١٥٤: (أما خفضه فعلى الأصل في نحو: ثلاثة رجال وأما إفراده، فلما جرأهم عليه إفراد المميز المنصوب الذي قبله مع أنه أخف من الجمع ولفظ العدد كاف في الدلالة على الجمع، ومرتبة الآحاد جمع قلة وحكم جمع القلة عندهم حكم الإفراد في كثير من الأشياء ...).
(٣) ينظر شرح التسهيل السفر الثاني ١/ ١١٤ - ١١٥، وشرح الرضي ٢/ ١٥٤، والهمع ٤/ ٧٤.
(٤) البيت من الوافر، وهو للرّبيع بن ضبع كما في الكتاب ١/ ٢٠٨، ٢/ ١٦٢، والمقتضب ٢/ ١٦٩، ومجالس ثعلب ٣٣٣، وأمالي المرتضى ١/ ٢٥٤، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ١/ ١١٥، وشرح المفصل لابن يعيش ٦/ ٢١، وشرح الرضي ٢/ ١٥٤، وأوضح المسالك ٤/ ٢٥٥، وهمع الهوامع ٤/ ٧٦، وخزانة الأدب ٧/ ٣٧٦ - ٣٨٠.
والشاهد فيه قوله: (مئتين عاما) حيث نصب الاسم بعد (مئتين) للضرورة وكان الوجه حذف نون مئتين