النجم الثاقب شرح كافية ابن الحاجب،

صلاح بن علي بن محمد (المتوفى: 849 هـ)

الكلمة والكلام

صفحة 80 - الجزء 1

  قوله: (وهو معرب ومبني)، تقسيم للاسم، لأنه لا يخلو إما أن يختلف آخره باختلاف العامل لفظا أو تقديرا أولا، إن اختلف فهو المعرب، وإن لم فهو المبني، وأثبت ابن جني⁣(⁣١) قسما ثالثا، لا معربا ولا مبنيا كالمضاف إلى ياء المتكلم أو الأسماء غير المركبة، كالتعداد وحروف التهجي لعدم حصول سبب البناء وموجب الأعراب.

  قوله: (فالمعرب المركب الذي لم يشبه مبنيّ الأصل)⁣(⁣٢)، فقوله:

  (المركب) كالجنس للحد لأنه عمّ التراكيب الأربعة تركيب المزج ك (بعلبك)، والبناء ك (خمسة عشر)، (وسيبويه)، والإضافة ك (غلام زيد)، والجمل ك (قام زيد) و (زيد قائم) وهو الذي أراد هنا، وخرجت حروف التهجي والتعداد فإنها غير معرفة لفوات العقد والتركيب، قوله: (الذي لم يشبه مبني الأصل)، خرج ما أشبه مبني الأصل وهي أمور ستة:

  ١ - تضمن الحرف.

  ٢ - وشبه الحرف.

  ٣ - وشبه ما أشبه الحرف.

  ٤ - وما وقع موقع الفعل.

  ٥ - وما أشبه ما وقع موقعه.

  ٦ - وما أضيف إلى غير المتمكن، ومبني⁣(⁣٣) الأصل: الحروف وبعض


(١) ينظر البيان شرح اللمع ١/ ٢٠، للكوفي الشريف عمر بن إبراهيم ت ٥٣٩.

(٢) قال الرضي في ١/ ١٦: (هذا حد معرب الاسم لا مطلق المعرب لأنه في صنف الأسماء فلا يذكر إلا أقسامها).

(٣) ينظر شرح المصنف ٨. ينظر شرح الرضي، ١/ ١٦ وقال الجرجاني في هامش الرضي: (قوله =