[شرطه]
  فكبقية جمعه، أن نقول: إن كان معنويا غير علم لم يجمع بالألف والتاء إلا إذا لم يكن له جمع تكسير نحو: (أرضات) و (شمالات) و (سماوات) و (عرسات)، وإن سمع له جمع تكسير فهو سماع ولا يقاس لا يقال:
  (شمسات) ولا (قدرات) ولا (نارات) وإن كان علما مبنيا لم تجمع بالألف والتاء، نحو: (فطام)، وإن كان غير مبني فإن زاد على الثلاثي أو تحرك الأوسط، أو كان معتلا أو مضاعفا ألحقت (ألفا) و (تاء) من غير تغيير نحو:
  (الزينبات) و (والقدمات) في مسمى (قدم) و (زيدات) و (أمات) في المسمى بزيد و (أم) وهذيل(١) تفتح العين فيه وعليه:
  [٥٣٦] عيرات الفعال والسؤدد العدّ(٢) ... ... -
  وهو شاذ عند غيرهم، وإن كان ثلاثيا ساكن الوسط صحيح العين، فإن كان مفتوح الفاء، فيجب نحو: (دعدات) وإسكانها ضرورة، وإن كان مضمومها جاز في عينه، كسرها للاتباع وفتحها للتخفيف وإسكانها لغة تميم، نحو: (هندات) إلا أن الفتح في مكسور الفاء أحسن من الاتباع، والاتباع في مضمومها أحسن من الفتح، وإن حذفت التاء التي في مفرده ألحقت (الفاء تاء) من غير تغيير، تقول: (فاطمات) و (حنظلات)
(١) ينظر المفصل للزمخشري ١٩٢، وشرحه لابن يعيش ٥/ ٣٠، وشرح الرضي ٢/ ١٨٩.
(٢) البيت من الخفيف، وهو للكميت في المفصل ١٩٢، وشرحه لابن يعيش ٥/ ٣١ - ٣٣، وأمالي ابن الحاجب ١/ ٣٤٦. وصدره:
إليهم محطوطة الأعكام
والأعكام: الأحمال. والمقصود أي تحمل الحسب والرشد والأفعال الحسنة.
والشاهد فيه قوله: (عيرات) جمع عير لأن حكم المؤنث مما لا تاء فيه كالذي فيه تاء.