[احكامه]
  أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ}(١)، {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ}(٢).
  قوله: (وإعماله باللام قليل)(٣)، إن كان مضافا فلا خلاف في عمله {وَلَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ}(٤) وقوله:
  [٥٤٧] ... - ... قرع القواقيز أفواه الأباريق(٥)
  إلا ما روي في المضاف إلى المفعول، كما تقدم، وإن كان منكرا نحو:
  {أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً}(٦) فلا خلاف أيضا عند البصريين في
(١) البقرة ٢/ ٢٢٦، وتمامها: {لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
(٢) سبأ ٣٤/ ٢٣، وتمامها: {وَقالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ إِذْ تَأْمُرُونَنا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْداداً ...}
(٣) المصدر العامل على ثلاثة أضرب:
الأول: المصدر المضاف قالوا: لا خلاف في إعماله واستشهدوا يقوله تعالى: {وَلَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ} وقيل:
إن بعض الكوفيين منع إعمال المصدر مطلقا ويجعل ما بعده من عمل فعل مقدر.
الثاني: المجرد من أل والإضافة وهو المنون. أجاز البصريون إعماله ومنعه الكوفيون واستشهدوا على إعماله بقوله تعالى: {أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً} (البلد ٩٠/ ١٤ - ١٥) وهذا الضرب أقل من الأول، قال الأخفش في معاني القرآن ٢/ ٧٣٨: (نصب اليتيم على الإطعام) واعتمد الفراء في معانيه قراءة (أطعم) معاني الفراء ٣/ ٢٦٥.
الثالث: المعرف بأل اختلفوا فيه؛ فقد أجازه سيبويه وبعض البصريين واستشهدوا له بقول الشاعر:
ضعبف النكاية أعداءه ... يخال الفرار يراخي الأجل
ومنعه الكوفيون وبعض البصريين منهم ابن السراج.
للتفصيل ينظر الكتاب ١/ ١٨٩ وما بعدها، والمقتضب ١/ ١٥٢ - ١٥٣، والأصول لابن السراج ١/ ١٣٧ وما بعدها، وشرح المصنف ٩٢، وشرح الرضي ٢/ ١٩٦ - ١٩٧، وشرح ابن يعيش ٦/ ٥٩ وما بعدها، والمساعد ٢/ ٢٣٤ - ٢٣٦.
(٤) البقرة ٢/ ٢٥١، وتمامها: {... وَلَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ ...}
(٥) سبق تخريجه في الصفحة ٦٢٣، وبرقم ٥٤٦.
(٦) البلد ٩٠/ ١٤ - ١٥، وتمامها: {أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ١٤ يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ} وقرأ ابن كثير والنحويان أو (أطعم) وباقي السبعة (إطعام)، وقرأ علي وأبو رجاء كقراءة ابن كثير إلا =