[الاعراب والبناء في المضارع]
  وقوله:
  [٥٩٠] فعوضنى منها غناي ولم تكن ... تساوي عنزي غير خمس دراهم(١)
  وقد جاء تقدير الفتحة، فقيل ضرورة حسنة، وقيل: لغة تجوز في السعة ومنه: {إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي}(٢) وقوله:
  [٥٩١] أرجو وآمل أن تدنو مودتها(٣) ... ...
  قوله: (والمعتل بالألف بالضمة والفتحة تقديرا والحذف) تقول:
= والمقاصد النحوية ١/ ٢٥٢، وهمع الهوامع ١/ ١٨٤.
والشاهد فيه قوله: (يسلو) حيث أظهر الضمة على الواو. قال العيني في المقاصد النحوية: فدل هذا أن المحذوف عند دخول الجازم هو الضمة الظاهرة التي كانت على الواو، وهذا على رأي بعض النحاة.
(١) البيت من الطويل، وهو بلا نسبة في هامش شرح الرضي ٢/ ٢٣٠، وينظر همع الهوامع ١/ ١٨٤، وخزانة الأدب ٨/ ٢٨٢، والدرر ١/ ١٦٩، والمقاصد النحوية ١/ ٢٤٧.
والشاهد فيه قوله: (تساوي) حيث أبرز الشاعر فيه الضمة على الياء لضرورة الوزن.
(٢) البقرة ٢/ ٢٣٧ وتمامها: {وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ}.
وقرأ الحسن إلا أن يعفونه، وقرأ ابن أبي إسحاق إلا أن تعفون، وفرق الزمخشري بين قولك (الرجال يعفون) و (النساء يعفون) بأن الواو في الأول ضمير والنون علامة الرفع (والمحذوف لام الفعل أي واو يعفوا) والواو في الثاني لام الفعل، والنون ضميرهن، والفعل مبني لا أثر في لفظه للعامل، الكشاف ١/ ٢٨٥. وقال أبو حيان: إن لام الفعل في الرجال يعفون حذفت لالتقائها ساكنة مع واو الضمير. ينظر تفسير البحر المحيط لأبي حيان ٢/ ٢٤٥، ومعاني القرآن للفراء ١/ ١٥٥.
(٣) صدر بيت من البسيط، وعجزه:
وما إخال لدينا منك تنويل
وهو لكعب بن زهير في ديوانه ٦٢، ينظر شرح التسهيل لابن مالك السفر الأول ١/ ٦٢، وشرح ابن عقيل ١/ ٤٣٥، وشرح عمدة الحافظ ٢٤٨، والمقاصد النحوية ٢/ ٤١٢، وأوضح المسالك ٢/ ٦٧، وهمع الهوامع ١/ ١٨٥، وخزانة الأدب ١١/ ٣١١.
والشاهد فيه قوله: (أن تدنو) حيث لن تظهر الفتحة على الواو ضرورة.