المستثنى
المستثنى
  قوله: (المستثنى)(١) هذا ثالث المشبهات، وله شبه عام بالمفعول من حيث كونه فضلة، وخاص بالمفعول معه من حيث كل واحد منهما متعد إليه الفعل بواسطة حرف، وهي الواو في المفعول معه، و (إلا) في الاستثناء.
  قوله: (متصل ومنقطع) قدم قسمته على حده، لأنه لا يمكن حد قسمته معا بحدّ معنوي، لأن أحدهما مخرج، والآخر غير مخرج، وإما بحد لفظي فيمكن أن يقال: المستثنى هو المذكور بعد إلا وأخواتها.
  قوله: (فالمتصل هو المخرج من متعدد لفظا أو تقديرا) يعني حد المتصل ما ذكر قوله: (المخرج) جنس عمّ المتصل والمنقطع، وقوله: (من متعدد) خرج المنقطع، لأنه لم يدخل فيه فيخرج قوله: (لفظا أو تقديرا) تقسيم محتمل أن يرجع إلى المخرج، وأن يرجع إلى متعدد(٢)، فإن رددته إلى المخرج، فالمخرج لفظا، مثل (قام القوم إلا زيدا) والتقدير: جاء زيد ليس إلا، وإن رددته إلى المتعدد فاللفظ نحو (عندي عشرة إلا درهما) و (جاء
(١) للتفصيل ينظر شرح المصنف ٤٣ - ٤٤، وشرح الرضي ١/ ٢٢٤ - ٢٢٥، وشرح المفصل ٢/ ٧٥ وما بعدها، والأصول في النحو لابن السراج ١/ ٢٩٠ وما بعدها، وشرح التسهيل السفر الأول ٢/ ٩٠٢ وما بعدها، والهمع ٣/ ٢٤٧ وما بعدها.
(٢) ينظر شرح الرضي ١/ ٢٢٤.