شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

العلمية والعجمة - العلمية ووزن الفعل

صفحة 332 - الجزء 2

  والعجمىّ الوضع والتّعريف، مع ... زيد على الثّلاث - صرفه امتنع⁣(⁣١)

  ويمنع صرف الاسم أيضا العجمة والتعريف، وشرطه: أن يكون علما فى اللسان الأعجمى، وزائدا على ثلاثة أحرف، كإبراهيم، وإسماعيل؛ فتقول: «هذا إبراهيم، ورأيت إبراهيم، ومررت بإبراهيم» فنمنعه من الصرف للعلمية والعجمة.

  فإن لم يكن الأعجمىّ علما فى لسان العجم، بل فى لسان العرب، أو كان نكرة فيهما، كلجام - علما أو غير علم - صرفته؛ فتقول: «هذا لجام، ورأيت لجاما، ومررت بلجام»، وكذلك تصرف ما كان علما أعجميا على ثلاثة أحرف، سواء كان محرك الوسط كشتر، أو ساكنه كنوح ولوط.

  * * *

  كذاك ذو وزن يخصّ الفعلا ... أو غالب: كأحمد، ويعلى⁣(⁣٢)


(١) «والعجمى» مبتدأ أول، والعجمى مضاف و «الوضع» مضاف إليه «والتعريف» معطوف على الوضع «مع» ظرف متعلق بمحذوف حال من الضمير المستتر فى العجمى؛ لأنهم يؤولونه بالمشتق، ومع مضاف و «زيد» مضاف إليه «على الثلاث» جار ومجرور متعلق بزيد بمعنى زيادة «صرفه» صرف: مبتدأ ثان، وصرف مضاف والهاء مضاف إليه «امتنع» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى صرفه، والجملة من الفعل وفاعله فى محل رفع خبر المبتدأ الثانى، وجملة المبتدأ الثانى وخبره فى محل رفع خبر المبتدأ الأول.

(٢) «كذاك» كذا: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم، والكاف حرف خطاب «ذو» مبتدأ مؤخر، وذو مضاف و «وزن» مضاف إليه «يخص» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى وزن «الفعلا» مفعول به ليخص، والجملة فى محل جر صفة لوزن «أو» عاطفة «غالب» عطف على محل «يخص»