بعض العرب يهمل ان، حملا على ما المصدرية - من نواصب المضارع اذن بشرط
  أو قبله اليمين، وانصب وارفعا ... إذا «إذن» من بعد عطف وقعا(١)
  تقدّم أن من جملة نواصب المضارع «إذن» ولا ينصب بها إلا بشروط:
  أحدها: أن يكون الفعل مستقبلا.
  الثانى: أن تكون مصدّرة.
  الثالث: أن لا يفصل بينها وبين منصوبها.
  وذلك نحو أن يقال: أنا آتيك؛ فتقول: «إذن أكرمك».
  فلو كان الفعل بعدها حالا لم ينصب، نحو أن يقال: أحبك؛ فتقول: «إذن أظنك صادقا»؛ فيجب رفع «أظن» وكذلك يجب رفع الفعل بعدها إن لم تتصدّر، نحو «زيد إذن يكرمك»؛ فإن كان المتقدم عليها حرف عطف جاز فى الفعل: الرفع، والنصب، نحو «وإذن أكرمك»، وكذلك يجب
= مفعول به لنصبوا «إن» شرطية «صدرت» صدر: فعل ماض مبنى للمجهول فعل الشرط، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود إلى إذن «والفعل» الواو للحال، والفعل: مبتدأ «بعد» ظرف مبنى على الضم فى محل نصب، وهو متعلق بمحذوف خبر المبتدأ «موصلا» حال من الضمير المستكن فى الظرف.
(١) «أو» عاطفة «قبله» قبل: ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم، وقبل مضاف وضمير الغائب العائد إلى الفعل مضاف إليه، ومعنى العبارة أن اليمين توسط بين إذن والفعل فوقع قبل الفعل فاصلا بينه وبين إذن «اليمين» مبتدأ مؤخر «وانصب» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «وارفعا» معطوف على انصب «إذا» ظرف تضمن معنى الشرط «إذن» فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده، والتقدير: إذا وقع إذن، والجملة فى محل جر بإضافة «إذا» إليها «من بعد» جار ومجرور متعلق بوقع، وبعد مضاف و «عطف» مضاف إليه «وقعا» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى إذن الواقع فاعلا، والجملة لا محل لها مفسرة.