واو المعية كالفاء فبما ذكر
  وقوله:
  ٣٢٩ - ألم أك جاركم ويكون بينى ... وبينكم المودّة والإخاء؟
= الإعراب: «لا» ناهية «تنه» فعل مضارع مجزوم بلا، وعلامة جزمه حذف الألف والفتحة قبلها دليل عليها، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «عن خلق» جار ومجرور متعلق بتنه «وتأتى» الواو واو المعية، تأتى: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد واو المعية، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «مثله» مثل: مفعول به لتأتى، ومثل مضاف والهاء مضاف إليه «عار» خبر لمبتدأ محذوف، أى ذلك عار «عليك» جار ومجرور متعلق بعار «إذا» ظرف تضمن معنى الشرط، والجملة بعده شرط إذا، وجوابه محذوف يدل عليه ما قبله، والجملة من الشرط وجوابه معترضة بين الصفة وموصوفها، لا محل لها من الإعراب «عظيم» صفة لعار.
الشاهد فيه: قوله «وتأتى» حيث نصب الفعل المضارع بعد واو المعية فى جواب النهى، بأن مضمرة وجوبا.
٣٢٩ - هذا البيت للحطيئة، من قصيدة أولها فى رواية الأكثرين:
ألّا أبلغ بنى عوف بن كعب ... وهل قوم على خلق سواء؟
وروى أبو السعادات ابن الشجرى فى أولها نسيبا وأوله:
ألا قالت أمامة: هل تعزّى؟ ... فقلت: أمام، قد غلب العزاء
اللغة: «جاركم» يطلق الجار فى العربية على عدة معان: منها المجير، والمستجير، والحليف، والناصر.
الإعراب: «ألم» الهمزة للتقرير، ولم: نافية جازمة «أك» فعل مضارع ناقص مجزوم بلم، وعلامة جزمه سكون النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا «جاركم» جار: خبر أك، وجار مضاف وضمير المخاطبين مضاف إليه «ويكون» الواو واو المعية، يكون: فعل مضارع ناقص، منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد واو المعية «بينى» بين: ظرف متعلق بمحذوف خبر يكون تقدم على اسمه، وبين مضاف وياء المتكلم مضاف إليه «وبينكم» معطوف على بينى «المودة» اسم يكون تأخر عن خبره «والإخاء» معطوف على المودة.