للولا ولوما استعمالان
  لو لا ولوما يلزمان الابتدا ... إذا امتناعا بوجود عقدا(١)
  للولا ولو ما استعمالان:
  أحدهما: أن يكونا دالين على امتناع الشئ لوجود غيره، وهو المراد بقوله: «إذا امتناعا بوجود عقدا»، ويلزمان حينئذ الابتداء؛ فلا يدخلان إلا على المبتدأ، ويكون الخبر بعدهما محذوفا وجوبا، ولا بدّ لهما من جواب(٢)، فإن كان مثبتا قرن باللّام، غالبا، وإن كان منفيا بما تجرّد عنها(٣) غالبا، وإن كان منفيا بلم لم يقترن بها، نحو: «لو لا زيد لأكرمتك، ولوما زيد لأكرمتك، ولوما زيد ما جاء عمرو، ولوما زيد لم يجئ عمرو»؛ فزيد - فى
(١) «لو لا» قصد لفظه: مبتدأ «ولوما» معطوف على لو لا «يلزمان» فعل مضارع، وألف الاثنين فاعل، والنون علامة الرفع، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ «الابتدا» مفعول به ليلزمان «إذا» ظرف تضمن معنى الشرط «امتناعا» مفعول به تقدم على عامله، وهو قوله «عقدا» الآتى «بوجود» جار ومجرور متعلق بعقد الآتى أيضا «عقدا» عقد: فعل ماض، وألف الاثنين فاعل، والجملة من الفعل وفاعله فى محل جر بإضافة إذا إليها.
(٢) قد يحذف جواب لو لا لدليل يدل عليه، نحو قوله تعالى: {وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ} التقدير: لو لا فضله عليكم لهلكتم.
(٣) ومن غير الغالب قد يخلو الجواب المثبت من اللام، وذلك نحو قول الشاعر:
لو لا زهير جفانى كنت معتذرا ... ولم أكن جانحا للسّلم إن جنحوا
وقد يقترن الجواب المنفى بما باللام نحو قول الشاعر:
لو لا رجاء لقاء الظاعنين لما ... أبقت نواهم لنا روحا ولا جسدا