صياغة فاعل من العدد على وجوه
  وبابه الفاعل من لفظ العدد ... بحالتيه قبل واو يعتمد(١)
  قد سبق أنه يبنى فاعل من اسم العدد على وجهين؛ أحدهما: أن يكون مرادا به بعض ما اشتقّ منه: كثانى اثنين، والثانى: أن يراد به جعل الأقلّ مساويا لما فوقه: كثالث اثنين. وذكر هنا أنه إذا أريد بناء فاعل من العدد المركب للدلالة على المعنى الأول - وهو أنه بعض ما اشتقّ منه - يجوز فيه ثلاثة أوجه:
  أحدها: أن تجئ بتركيبين صدر أولهما «فاعل» فى التذكير، و «فاعلة» فى التأنيث، وعجزهما «عشر» فى التذكير، و «عشرة» فى التأنيث، وصدر الثانى منهما فى التذكير: «أحد، واثنان، وثلاثة - بالتاء - إلى تسعة»، وفى التأنيث: «إحدى، واثنتان، وثلاث - بلا تاء - إلى تسع»، نحو «ثالث عشر، ثلاثة عشر» وهكذا إلى «تاسع عشر، تسعة عشر»،
= ادى عشرا، ونحو مضاف والضمير مضاف إليه «وقبل» ظرف متعلق بقوله «اذكرا» الآتى، وقبل مضاف و «عشرين» مضاف إليه «اذكرا» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والألف منقلبة عن نون التوكيد الخفيفة.
(١) «وبابه» معطوف على قوله «عشرين» فى البيت السابق «الفاعل» مفعول به لا ذكر فى البيت السابق «من لفظ» جار ومجرور متعلق باذكر، أو بنعت لقوله الفاعل محذوف تقديره: الفاعل المصوغ من لفظ، ولفظ مضاف و «العدد» مضاف إليه «بحالتيه» الجار والمجرور متعلق باذكر، وحالتى مضاف والضمير مضاف إليه «قبل» ظرف متعلق بمحذوف حال من «الفاعل» وقبل مضاف و «واو» مضاف إليه «يعتمد» فعل مضارع مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى واو، والجملة من يعتمد ونائب فاعله فى محل جر صفة لواو.