شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

صياغة فاعل من العدد على وجوه

صفحة 418 - الجزء 2

  و «ثالثة عشرة، ثلاث عشرة - إلى تاسعة عشرة، تسع عشرة»، وتكون الكلمات الأربع مبنية على الفتح.

  الثانى: أن يقتصر على صدر المركب الأول، فيعرب ويضاف إلى المركب الثانى باقيا الثانى على بناء جزءيه، نحو «هذا ثالث ثلاثة عشر، وهذه ثالثة ثلاث عشرة».

  الثالث: أن يقتصر على المركب الأول باقيا [على] بناء صدره وعجزه، نحو «هذا ثالث عشر، وثالثة عشرة»، وإليه أشار بقوله: «وشاع الاستغنا بحادى عشرا، ونحوه».

  ولا يستعمل فاعل من العدد المركب للدلالة على المعنى الثانى - وهو أن يراد به جعل الأقلّ مساويا لما فوقه - فلا يقال «رابع عشر ثلاثة عشر» وكذلك الجميع؛ ولهذا لم يذكره المصنف، واقتصر على ذكر الأول⁣(⁣١).

  وحادى: مقلوب واحد، وحادية: مقلوب واحدة، جعلوا فاءهما بعد لامهما، ولا يستعمل «حادى» إلا مع «عشر»، ولا تستعمل «حادية» إلا مع


(١) هذا الذى ذكره الشارح - من أنه لا يستعمل فاعل من المركب للدلالة على جعل الأفل مساويا للأكثر - هو الذى ذهب إليه الكوفيون وأكثر البصريين، ومذهب سيبويه | أنه يجوز ذلك؛ ومستنده فى ذلك القياس؛ ولك حينئذ فى ذلك وجهان:

أولهما: أن تأتى بمركبين صدر أولهما أكبر من صدر ثانيهما بواحد؛ فتقول: «رابع عشر ثلاثة عشر» ويجب فى هذا الوجه إضافة المركب الأول إلى المركب الثانى؛ لأن تنوين الأول ونصب الثانى غير ممكن.

والوجه الثانى: أن تحذف عجز المركب الأول؛ فتقول: «رابع ثلاثة عشر» ويجوز لك فى هذا الوجه إضافة الأول إلى الثانى، وتنوين الأول ونصب الثانى محلا به.