شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

كم بنوعيها لها الصدارة

صفحة 426 - الجزء 2

  رجلان»: «منان» ولمن قال «رأيت رجلين»: «منين» ولمن قال «مررت برجلين»: «منين» وتقول للمؤنثة: «منه» رفعا ونصبا وجرا؛ فإذا قيل «أتت بنت» فقل: «منه» رفعا، وكذا فى الجر والنصب، وتقول فى تثنية المؤنث «منتان» رفعا، و «منتين» جرا ونصبا، بسكون النون التى قبل التاء، وسكون نون التثنية، وقد ورد قليلا فتح النون التى قبل التاء، نحو «منتان ومنتين» وإليه أشار بقوله: «والفتح نزر» وتقول فى جمع المؤنث: «منات» بالألف والتاء الزائدتين كهندات، فإذا قيل: «جاء نسوة» فقل: «منات» وكذا تفعل فى الجر والنصب، وتقول فى جمع المذكر رفعا: «منون» رفعا، و «منين» نصبا وجرا، بسكون النون فيهما؛ فإذا قيل: «جاء قوم» فقل: «منون» وإذا قيل: «مررت بقوم» أو «رأيت قوما» فقل: «منين».

  هذا حكم «من» إذا حكى بها فى الوقف، فإذا وصلت لم يحك فيها شئ من ذلك؛ لكن تكون بلفظ واحد فى الجميع؛ فتقول: «من يافتى» لقائل جميع ما تقدم، وقد ورد فى الشعر قليلا «منون» وصلا، قال الشاعر:

  ٣٥٢ - أتوا نارى، فقلت: منون أنتم؟ ... فقالوا: الجنّ، قلت: عموا ظلاما!


٣٥٢ - روى أبو زيد فى نوادره هذا البيت مع أبيات ثلاثة، وهى:

ونار قد حضأت لها بليل ... بدار لا أريد بها مقاما

سوى تحليل راحلة وعين ... أكالئها مخافة أن تناما

أتوا نارى، فقلت: منون أنتم؟ ... فقالوا .... البيت، وبعده:

فقلت: إلى الطّعام، فقال منهم ... زعيم: نحسد الأنس الطّعاما