شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

خطبة الناظم، وإعرابها الكلام وما يتألف منه

صفحة 11 - الجزء 1

  وأستعين الله فى ألفيّه ... مقاصد النّحو بها محويّه⁣(⁣١)

  نقرّب الأقصى بلفظ موجز ... وتبسط البذل بوعد منجز⁣(⁣٢)

  وتقتضى رضا بغير سخط ... فاثقة ألفيّة ابن معط⁣(⁣٣)


= إليه، مبنى على الكسر فى محل جر «المستكملين» نعت لآل، مجرور بالياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها؛ لأنه جمع مذكر سالم، وفيه ضمير مستتر هو فاعله «الشرفا» بفتح الشين: مفعول به للمستكملين، منصوب بالفتحة الظاهرة، والألف للاطلاق، أو بضم الشين نعت ثان للآل، مجرور بكسرة مقدرة على الألف؛ إذ هو مقصور من الممدود - وأصله «الشرفاء» جمع شريف ككرماء وظرفاء وعلماء فى جمع كريم وظريف وعليم - وعلى هذا الوجه يكون مفعول قوله المستكملين محذوفا، وكأنه قد قال: مصليا على الرسول المصطفى وعلى آله المستكملين أنواع الفضائل الشرفاء.

(١) «وأستعين» الواو حرف عطف، أستعين: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا «الله» منصوب على التعظيم، والجملة من الفعل وفاعله وما تعلق به من المعمولات فى محل نصب معطوفة على الجملة السابقة الواقعة مفعولا به لقال «فى ألفيه» جار ومجرور متعلق بأستعين «مقاصد» مبتدأ، ومقاصد مضاف و «النحو» مضاف إليه «بها» جار ومجرور متعلق بمحوية «محويه» خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ وخبره فى محل جر نعت أول لألفية.

(٢) «تقرب» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود إلى ألفية «الأقصى» مفعول به لتقرب «بلفظ» جار ومجرور متعلق بتقرب «موجز» نعت للفظ «وتبسط» الواو حرف عطف، تبسط: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود إلى ألفية أيضا «البذل» مفعول به لتبسط «بوعد» جار ومجرور متعلق بتبسط «منجز» نعت لوعد، وجملتا الفعلين المضارعين اللذين هما «تقرب» و «تبذل» مع فاعليهما الضميرين المستترين وما يتعلق بكل منهما فى محل جر عطف على الجملة الواقعة نعتا لألفية، والجملتان نعتان ثان وثالث لألفية.

(٣) «وتقتضى» الواو حرف عطف، تقتضى: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود إلى ألفية «رضا» مفعول به لتقتضى «بغير» جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت لرضا، وغير مضاف و «سخط» مضاف إليه «فائقة»