كم بنوعيها لها الصدارة
  فقال: «منون أنتم» والقياس «من أنتم».
  * * *
  والعلم احكينّه من بعد «من» ... إن عريت من عاطف بها اقترن(١)
  يجوز أن يحكى العلم بـ «من» إن لم يتقدم عليها عاطف؛ فتقول لمن قال «جاءنى زيد»: «من زيد» ولمن قال «رأيت زيدا»: «من زيدا» ولمن
= ونسبها أبو زيد إلى شمير بن الحارث الضبى.
اللغة: «حضأت» فى القاموس: «حضأ النار كمنع أوقدها أو فتحها لتلتهب كاحتضأها فاحتضأت» ا ه، ومعنى فتحها فى كلام المجد حركها «عموا ظلاما» دعاء مثل «عم صباحا» و «عم مساء».
الإعراب: «أتوا» فعل وفاعل «نارى» نار: مفعول به لأتوا، ونار مضاف وياء المتكلم مضاف إليه «فقلت» الفاء للترتيب الذكرى، قلت: فعل وفاعل «منون» اسم استفهام مبتدأ «أنتم» خبره، والجملة فى محل نصب مقول القول «فقالوا» فعل وفاعل «الجن» خبر مبتدأ محذوف، أى فقالوا: نحن الجن، والجملة فى محل نصب مقول القول «قلت» فعل ماض وفاعله «عموا» فعل أمر، وواو الجماعة فاعله، والجملة فى محل نصب مقول القول «ظلاما» يجوز أن يكون تمييزا محولا عن الفاعل، الأصل لينعم ظلامكم، ويجوز أن يكون منصوبا على الظرفية: أى فى ظلامكم.
الشاهد فيه: قوله «منون أنتم» حيث لحقته الواو والنون فى الوصل، وذلك شاذ.
(١) «العلم» مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده «احكينه» احك: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والنون للتوكيد، والهاء مفعول به «من بعد» جار ومجرور متعلق باحك، وبعد مضاف، و «من» قصد لفظه: مضاف إليه «إن» شرطية «عريت» عرى: فعل ماض فعل الشرط، والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هى يعود إلى من «من عاطف، بها» كل منهما جار ومجرور متعلق باقترن الآتى «اقترن» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى عاطف، والجملة من اقترن وفاعله فى محل جر صفة لعاطف.