شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

متى لا يجوز اتباع عين الاسم لفائه في جمع المؤنث؟

صفحة 452 - الجزء 2

  جمع التّكسير

  أفعلة أفعل ثمّ فعله ... ثمّت أفعال - جموع قلّه⁣(⁣١)

  جمع التكسير هو: ما دلّ على أكثر من اثنين، بتغيير ظاهر كرجل ورجال أو مقدّر كفلك - للمفرد والجمع، والضمة التى فى المفرد كضمة قفل والضمة التى فى الجمع كضمة أسد، وهو على قسمين: جمع قلة، وجمع كثرة؛ فجمع القلة يدلّ حقيقة على ثلاثة فما فوقها إلى العشرة، وجمع الكثرة يدل على ما فوق العشرة إلى غير نهاية⁣(⁣٢)، ويستعمل كل [منهما] فى موضع الآخر مجازا.

  وأمثلة جمع القلة: أفعلة كأسلحة، وأفعل كأفلس، وفعلة كفتية، وأفعال كأفراس.

  وما عدا هذه الأربعة من جموع التكسير فجموع كثرة.

  * * *

  وبعض ذى بكثرة وضعا يفى ... كأرجل، والعكس جاء كالصّفى⁣(⁣٣)


(١) «أفعلة» مبتدا «أفعل، ثم فعلة، ثمة أفعال» معطوفات على المبتدأ بعاطف مقدر فى الأول وحده «جموع» خبر المبتدأ وما عطف عليه، وجموع مضاف و «قلة» مضاف إليه.

(٢) هذا أحد قولين، والقول الثانى أن جمع الكثرة يدل على الثلاثة إلى ما لا نهاية، وعلى هذا يكون جمع القلة وجمع الكثرة متفقين فى المبدأ؛ ولكنهما مختلفان فى النهاية؛ ويكون الذى ينوب عن الآخر جمع القلة؛ إذ ينوب عن جمع الكثرة فى الدلالة على أحد عشر فصاعدا، أما جمع الكثرة فدلالته حينئذ على الثلاثة إلى العشرة ليست بالنيابة عن جمع القلة، ولكن بالأصالة، ودلالته هذه حقيقة، لا مجاز.

(٣) «وبعض» مبتدأ، وبعض مضاف و «ذى» مضاف إليه «بكثرة» جار