شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

متى لا يجوز اتباع عين الاسم لفائه في جمع المؤنث؟

صفحة 454 - الجزء 2

  أفعل: جمع لكلّ اسم [ثلاثى] على فعل، صحيح العين، نحو: كلب وأكلب، وظبى وأظب، وأصله أظبى؛ فقلبت الضمة كسرة لتصح الياء فصار أظبى؛ فعومل معاملة قاض.

  وخرج بالاسم الصفة؛ فلا يجوز [نحو] صخم وأضخم، وجاء عبد وأعبد، لاستعمال هذه الصفة استعمال الأسماء، وخرج بصحيح العين المعتلّ العين، نحو: ثوب وعين، وشذ عين وأعين، وثوب وأثوب⁣(⁣١).

  وأفعل - أيضا - جمع لكلّ اسم، مؤنث، رباعىّ، قبل آخره مدّة كعناق وأعنق، ويمين وأيمن.

  وشذ من المذكر: شهاب وأشهب، وغراب وأغرب.

  * * *


(١) قد ورد جمع ثوب على أثواب، وهو قياس نظيره من معتل العين، وقد ورد جمعه على ثياب من جموع الكثرة كما فى قول امرئ القيس:

وإن تك قد ساءتك منّى خليقة ... فسلّى ثيابى من ثيابك تنسل

وقد ورد جمعه على أثوب، وهو شاذ، ومنه قول معروف بن عبد الرحمن:

لكلّ دهر قد لبست أثوبا ... حتّى اكتسى الرّأس قناعا أشيبا

* أملح لا لذّا ولا محبّبا*

وقالوا: دار وأدور، وساق وأسوق، ونار وأتور، وقالوا: ناب - وهو المسن من الإبل - وأنيب، وذلك كله شاذ لا يقاس عليه.

وربما همزوا الواو لثقل الضمة على الواو، وبهذا روى قول عمر بن أبى ربيعة المخزومى:

فلما فقدت الصّوت منهم وأطفئت ... مصابيح شبّت بالعشاء وأنور