شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

أبنية جموع الكثرة وما تكون جمعا له

صفحة 468 - الجزء 2

  وناب عنه افعلاء فى المعلّ ... لاما، ومضعف، وغير ذاك قلّ⁣(⁣١)

  من أمثلة جمع الكثرة: فعلاء، وهو مقيس فى فعيل - بمعنى فاعل - صفة لمذكر عاقل، غير مضاعف، ولا معتل، نحو «ظريف وظرفاء، وكريم وكرماء، وبخيل وبخلاء».

  وأشار بقوله: «كذا لما ضاهاهما» إلى أن ما شابه فعيلا - فى كونه دالا على معنى هو كالغريزة - يجمع على فعلاء، نحو عاقل وعقلاء، وصالح وصلحاء، وشاعر وشعراء.

  وينوب عن فعلاء فى المضاعف والمعتلّ: أفعلاء، نحو «شديد وأشدّاء، وولىّ وأولياء».

  [وقد يجئ «أفعلاء» جمعا لغير ما ذكر، نحو «نصيب وأنصباء، وهيّن وأهوناء»].

  * * *


«لما» جار ومجرور متعلق بجعل «ضاهاهما» ضاهى: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة، والضمير البارز مفعوله، والجملة لا محل لها صلة «ما» المجرورة محلا باللام «قد» حرف تحقيق «جعلا» جعل: فعل ماض مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى فعلا، وهو مفعوله الأول، وقد مضى مفعوله الثانى، والألف للاطلاق.

(١) «وناب» فعل ماض «عنه» جار ومجرور متعلق به «أفعلاء» فاعل ناب «فى المعل» جار ومجرور متعلق بناب «لاما» تمييز «ومضعف» معطوف على المعل لاما «وغير» مبتدأ، وغير مضاف واسم الإشارة من «ذاك» مضاف إليه، والكاف حرف خطاب «قل» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى غير الواقع مبتدأ، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ.