شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

أبنية جموع الكثرة وما تكون جمعا له

صفحة 472 - الجزء 2

  والرّابع الشّبيه بالمزيد قد ... يحذف دون ما به تمّ العدد⁣(⁣١)

  وزائد العادى الرباعى احذفه، ما ... لم يك لينا إثره اللّذ ختما⁣(⁣٢)

  من أمثلة جمع الكثرة: «فعالل» وشبهه، وهو: كل جمع ثالثه ألف بعدها حرفان؛ فيجمع بفعالل: كل اسم، رباعىّ، غير مزيد فيه، نحو «جعفر وجعافر، وزبرج وزبارج، وبرثن وبراثن» ويجمع بشبهه: كل اسم، رباعى، مزيد فيه، كـ «جوهر وجواهر، وصيرف وصيارف، ومسجد ومساجد».


(١) «والرابع» مبتدأ «الشبيه» نعت للرابع «بالمزيد» جار ومجرور متعلق بالشبيه «قد» حرف تفليل «يحذف» فعل مضارع مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الرابع، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ «دون» ظرف متعلق بقوله يحذف، ودون مضاف و «ما» اسم موصول: مضاف إليه «به» جار ومجرور متعلق بقوله «تم» الآتى «تم» فعل ماض «العدد» فاعله، والجملة لا محل لها صلة الموصول، والمراد بما به تم العدد الحرف الخامس من الخماسى.

(٢) «وزائد» مفعول به لفعل محذوف يفسره قوله «احذفه» الآتى، وزائد مضاف و «العادى» مضاف إليه، وفيه ضمير مستتر هو فاعله؛ لأنه اسم فاعل من من قولك عداه يعدوه إذا جاوزه «الرباعى» مفعول به للعادى، وقد سكن ياءه ضرورة «احذفه» احذف: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والهاء مفعول به «ما» مصدرية ظرفية «لم» نافية جازمة «يك» فعل مضارع ناقص، مجزوم بسكون النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الزائد «لينا» خبر يك «إثره» إثر: منصوب على الظرفية، متعلق بمحذوف خبر مقدم، وإثر مضاف والهاء مضاف إليه مبنى على الضم فى محل جر «الذ» اسم موصول لغة فى الذى: مبتدأ مؤخر «ختما» ختم: فعل ماض، والألف للاطلاق، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الذى، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول، وأراد بالذى ختم الحرف الأخير، يعنى أن حرف اللين يأتى عقيبه الحرف الآخر من الكلمة.