شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

النسب إلى ما آخره ياء مشددة مسبوقة بحرف واحد

صفحة 495 - الجزء 2

  العرب من يكتفى بحذف الزائدة منهما، ويبقى الأصلية، ويقلبها واوا، فيقول فى «المرمىّ»: «مرموىّ»، وهى لغة قليلة؛ والمختار اللغة الأولى - وهى الحذف - سواء كانتا زائدتين، أم لا؛ فتقول فى «الشافعىّ»: «شافعىّ» وفى «مرمىّ»: «مرمىّ».

  * * *

  ونحو حىّ فتح ثانيه يجب ... واردده واوا إن يكن عنه قلب⁣(⁣١)

  قد سبق حكم الياء المشددة المسبوقة بأكثر من حرفين.

  وأشار هنا إلى أنها إذا كانت مسبوقة بحرف واحد لم يحذف من الاسم فى النسب شئ، بل يفتح ثانيه ويقلب ثالثه واوا، ثم إن كان ثانيه ليس بدلا من واو لم يغير، وإن كان بدلا من واو قلب واوا؛ فنقول فى «حىّ»: «حيوى»؛ لأنه من حييت، وفى «طىّ»: «طووئ»؛ لأنه من طويت.

  * * *


(١) «ونحو» مبتدأ أول، ونحو مضاف و «حى» مضاف إليه «فتح» مبتدأ ثان، وفتح مضاف، وثان من «ثانيه» مضاف إليه، وثان مضاف وضمير الغائب العائد إلى نحو حى مضاف إليه «يجب» فعل مضارع، وفيه ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى فتح ثانيه هو فاعله، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ الثانى، وجملة المبتدأ الثانى وخبره فى محل رفع خبر المبتدأ الأول «واردده» اردد: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والهاء مفعول أول لاردد «واوا» مفعول ثان لاردد «إن» شرطية «يكن» فعل مضارع ناقص، فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ثانيه «عنه» جار ومجرور متعلق بقوله «قلب» الآتى، والهاء تعود إلى الواو «قلب» فعل ماض مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ثانيه، والجملة من قلب ونائب فاعله فى محل نصب خبر يكن، وجواب الشرط محذوف يدل عليه سابق الكلام.