شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الوقف

صفحة 510 - الجزء 2

  إذا وقف على المنقوص المنوّن؛ فإن كان منصوبا أبدل من تنوينه ألف، نحو «رأيت قاضيا»؛ فإن لم يكن منصوبا فالمختار الوقف عليه بالحذف، إلا أن يكون محذوف العين أو الفاء، كما سيأتى؛ فتقول: «هذا قاض، ومررت بقاض» ويجوز الوقف عليه بإثبات الياء كقراءة ابن كثير: (ولكل قوم هادى).

  فإن كان المنقوص محذوف العين: كمر - اسم فاعل من أرى - أو الفاء: كيفى - علما - لم يوقف إلا بإثبات الياء؛ فتقول: «هذا مرى، وهذا يفى» وإليه أشار بقوله: «وفى نحو مر لزوم ردّ اليا اقتفى».

  فإن كان المنقوص غير منوّن؛ فإن كان منصوبا ثبتت ياؤه ساكنة، نحو «رأيت القاضى» وإن كان مرفوعا أو مجرورا جاز إثبات الياء وحذفها، والإثبات أجود، نحو «هذا القاضى، ومررت بالقاضى».

  * * *

  وغيرها التّأنيث من محرّك ... سكّنه، أوقف رائم التّحرّك⁣(⁣١)


«وفى نحو» جار ومجرور متعلق بقوله «اقتفى» الآتى، ونحو مضاف و «مر» مضاف إليه «لزوم» مبتدأ، ولزوم مضاف و «رد» مضاف إليه، ورد مضاف و «اليا» قصر للضرورة: مضاف إليه «اقتفى» فعل ماض مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى لزوم رد الواقع مبتدأ، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ.

(١) «وغير» مفعول بفعل محذوف يفسره قوله «سكنه» الآتى، وغير مضاف و «ها» قصر للضرورة: مضاف إليه، وها مضاف، و «التأنيث» مضاف إليه «من محرك» جار ومجرور متعلق بسكنه «سكنه» سكن: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، والهاء مفعول به «أو» عاطفة «قف» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «رائم» حال من فاعل قف، ورائم مضاف و «التحرك» مضاف إليه.