شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الوقف

صفحة 512 - الجزء 2

  وإن كان [آخره] غبر هاء التأنيث ففى الوقف عليه خمسة أوجه: التسكين، والرّوم، والإشمام، والتضعيف، والنّقل.

  فالرّوم: عبارة عن الإشارة إلى الحركة بصوت خفىّ.

  والإشمام: عبارة عن ضمّ الشفتين بعد تسكين الحرف الأخير، ولا يكون إلا فيما حركته ضمة.

  وشرط الوقف بالتضعيف أن لا يكون الأخير همزة كخطأ، ولا معتلّا كفتى، وأن يلى حركة، كالجمل؛ فتقول فى الوقف عليه: الجمل - بتشديد اللام - فإن كان ما قبل الأخير ساكنا امتنع التضعيف، كالحمل.

  والوقف بالنقل عبارة عن: تسكين الحرف الأخير، ونقل حركته إلى الحرف الذى قبله، وشرطه: أن يكون ما قبل الآخر ساكنا، قابلا للحركة، نحو «هذا الضّرب، ورأيت الضّرب، ومررت بالضّرب».

  فإن كان ما قبل الآخر محركا لم يوقف بالنقل كجعفر.

  وكذا إن كان ساكنا لا يقبل الحركة كالألف، نحو: باب [وإنسان].

  * * *

  ونقل فتح من سوى المهموز لا ... يراه بصرىّ، وكوف نقلا⁣(⁣١)


(١) «ونقل» مبتدأ، ونقل مضاف و «فتح» مضاف إليه «من سوى» جار ومجرور متعلق بنقل، وسوى مضاف و «المهموز» مضاف إليه «لا» نافية «يراه» يرى: فعل مضارع، والهاء مفعول به «بصرى» فاعل يرى، وجملة الفعل المنفى وفاعله ومفعوله فى محل رفع خبر المبتدأ «وكوف» بحذف ياء النسب للضرورة: مبتدأ «نقلا» نقل: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى كوفى، والألف للاطلاق، والجملة من الفعل الماضى وفاعله المستتر فيه فى محل رفع خبر المبتدأ.