شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

المواضع التي تبدل فيها الواو والياء

صفحة 550 - الجزء 2

  تبدل الهمزة - [أيضا] - مما ولى ألف الجمع الذى على مثال مفاعل؛ إن كان مدّة مزيدة فى الواحد، نحو قلادة وقلائد، وصحيفة وصحائف، وعجوز وعجائز؛ فلو كان غير مدة لم تبدل، نحو قسورة وقساور⁣(⁣١)، وهكذا إن كان مدة غير زائدة نحو مفازة⁣(⁣٢) ومفاوز، ومعيشة ومعايش، إلا فيما سمع فيحفظ ولا يقاس عليه، نحو مصببة ومصائب.

  * * *

  كذاك ثانى ليّنين اكتنفا ... مدّ مفاعل كجمع نيّفا⁣(⁣٣)

  أى: كذلك تبدل الهمزة من ثانى حرفين لينين، توسّط بينهما مدّة مفاعل، كما لو سميت [رجلا] بنيّف ثم كسرته فإنك تقول: نيائف - بإبدال الياء


= إما من الضمير فى يرى أيضا فيكون من قبيل الأحوال المترادفة، وإما من الضمير فى زيد فيكون من قبيل الأحوال المتداخلة «فى الواحد» جار ومجرور متعلق بزيد «همزا» مفعول ثان ليرى مقدم عليه إن كانت علمية، أو حال من الضمير المستتر فى يرى إن كانت بصرية «يرى» فعل مضارع مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى المد، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ «فى مثل» جار ومجرور متعلق بيرى «كالقلائد» الكاف زائدة، ومثل مضاف والقلائد مضاف إليه.

(١) القسورة: الأسد، وفى القرآن الكريم: {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ ٥٠ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ}.

(٢) المفازة: الصحراء، وهى مهلكة، لكنهم سموها بذلك تفاؤلا لسالكها بالفوز.

(٣) «كذاك» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «ثانى» مبتدأ مؤخر، وثانى مضاف و «لينين» مضاف إليه «اكتنفا» اكتنف: فعل ماض، وألف الاثنين فاعل، والجملة فى محل جر صفة للينين «مد» مفعول به لاكتنفا، ومد مضاف و «مفاعل» مضاف إليه «كجمع» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: وذلك كائن كجمعهم نيفا، و «نيفا» مفعول به لجمع الذى هو مصدر جمع يجمع.