الفصل الرابع: في المثال واحكامه
  وعدتنّ، وعد، وعدت، وعدا، وعدتا، وعدوا، وعدن» وتقول: «يسرت، يسرنا، يسرت، يسرت، يسرتما، يسرتم، يسرتنّ، يسر، يسرا، يسرنا، يسروا، يسرن».
  حكم مضارعه وأمره:
  أما اليائىّ فمثل السالم لا يحذف منه شئ(١)، ولا يعلّ بأى نوع من أنواع الإعلال.
  وأما الواوى فتحذف واوه من المضارع والأمر وجوبا؛ بشرطين:
  الأول: أن يكون الماضى ثلاثيا مجردا(٢) نحو «وصل، وورث».
  الثانى: أن تكون عين المضارع مكسورة: سواء أكانت عين الماضى مكسورة أيضا، نحو «ورث يرث، ووثق يثق، ووفق يفق، ووعم يعم» أم كانت عين الماضى مفتوحة، نحو «وصل يصل، ووعد يعد، ووجب يجب، ووصف يصف».
  فإن اختل الشرط الأوّل: بأن كان الفعل مزيدا فيه نحو «أوجب، وأورق، وأوعد، وأوجف» ونحو «واعد، وواصل، ووازر، وواءل» لم تحذف الواو لعدم الياء المفتوحة(٣)، تقول: يوجب، ويورق، ويوعد، ويوجف، وبواعد، ويواصل، ويوازر، ويوائل».
  وإن اختل الشرط الثانى: بأن كانت عين المضارع مضمومة، أو مفتوحة - لم تحذف الواو لعدم الكسرة(٤) تقول: «يوجه، ويوجز، ويوضؤ،
(١) وشذ من ذلك كلمتان حكاهما سيبويه وهما يسر يسر - كوعد يعد - ويئس يئس؛ - كوهم يهم - فى لغة.
(٢) وحينئذ يكون حرف المضارعة مفتوحا؛ ولهذا فإن أكثر الصرفيين يجعل الشرط فتح حرف المضارعة.
(٣) ولهذا لو كان نحو «وعد، ووصف، وورث، ووعم» مبنيا للمجهول لم