الفصل الخامس: في الأجوف واحكامه
  إلا يائيا، نحو «طاب يطيب، وعاش يعيش» ولم يجئ على غير هذه الأوجه(١).
  حكم ماضيه قبل اتصال الضمائر به:
  يجب تصحيح عينه - أى بقاؤها على حالها، واوا كانت أو ياء - فى المواضع الآتية، وهى:
  أولا: أن يكون على مثال فعل - بكسر العين(٢) - بشرط أن يكون الوصف منه على زنة «أفعل» وذلك فيما دلّ على حسن أو قبح، نحو «حول فهو أحول، وعور فهو أعور، وحيد فهو أحيد، وغيد فهو أغيد» فإن كان على مثال فعل - بفتح العين - اعتلت عينه - أى: قلبت ألفا؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها - نحو «باع، وعاث، وقال، وصام» وإن كان على مثال فعل - بالكسر - لكن الوصف منه ليس على مثال افعل وجب إعلاله أيضا، نحو «خاف فهو خائف، ومات فهو ميّت».
  وشذّ الإعلال فى نحو قول الشاعر:
(١) وردت كلمة واحدة على مثال كرم يكرم، وهى قولهم «طال يطول» عند بعض العلماء، وهى عند غيرهم من باب نصر.
(٢) إنما أعلوا فعل - بفتح العين - ولم يعلوا فعل المكسور إذا كان وصفه على أفعل مع وجود العلة المقتضية للاعلال فى كليهما، وهى تحرك الواو أو الياء مع انفتاح ما قبلهما - لعلة اقتضت التصحيح فى المكسور بشرطه، وهى أن الأصل فى الدلالة على الألوان والعيوب هو صيغتا: افعل، وافعال - بتشديد اللام فيهما - نحو اعمش واعماش، واحمر واحمار، وهاتان الصيغتان يجب فيهما التصحيح لسكون ما قبل العين، نحو احول واعور، واحوال واعوار، واغيد، واحيد، واغياد، واحياد، وصيغة فعل - بكسر العين - الذى الوصف منه على أفعل - مقتطعة من هاتين؛ فبقيت على ما كان لها قبل الاقتطاع وهو التصحيح.